Opinions

الشرق الأوسط سوريا عنونت بالخط العريض.. مخاوف من عودة داعش إلى الجنوب السوري

بقلم: د.أحمد خليل الحمادي
لا أعرف لما ترمي إليه و ما غرضها من ذلك، و لكن نقول بشآن الجنوب خاصة.. بأنه بيئة طاردة وغير حاضنة لداعش وهو منبوذ ولا شعبية ولا حاضنة له.. ومن يروج لذلك ما هم إلا أبواق النظام الطائفي وآلته الإعلامية وعملاء و أبواق أجهزته الأمنية و قادة وعناصر المجموعات التي تعمل تحت إمرتهم، أي أمرهم مكشوف للجميع.

و بالنسبة لسورية عامة نقول بأن داعش قضي عليه، ولم يبق سوى جيوب وأوكار في جبال البشري وعددهم كان ٢٥٠ عنصر و تم رفدهم ب ٨٠٠ عنصر قبل حوالي ثمانية أشهر، حيث قدموا من العراق تحت أعين ورعاية و إشراف القيادي بالحرس الثوري الإيراني المعروف باسم سجاد.. وهؤلاء أقاموا مدة أسبوع في البوكمال والميادين في قطع الميليشيا الإيرانية ثم ألتحقوا بمهمتهم الموكلة لهم في جبال البشري لينظموا لل٢٥٠ عنصر الموجودين قبلهم هناك، و يوجد في فيلات الرواد بدير الزور التي تسيطر عليها الميلشيات الإيرانية أيضا و خاصة في فيلتي د. رياض حجاب و د. عادل عبد الله جماعات يلبوسون نهارا لباس الميليشيا الإيرانية و ليلا يتقمصون دور داعش ليقوموا ببعض الأعمال باسم التنظيم الإرهابي لغاية يعرفها الجميع، و هذا الأمر يعرفه الكثيرون من أهالي مدينة دير الزور.

اما بالنسبة للأعمال التي تحدث ضد النظام الطائفي المجرم وداعميه في البادية و عموم سورية فهي من أفعال الثوار والأحرار و جيش التحرير الشعبي.. ولكن للأسف تقوم بعض الأبواق الإعلامية بنسبها عن طريق ما يسمونه ترجيح او يظن او يشك لداعش لغايات غير بريئة في ذواتهم بهدف دعشنة الثورة و الأعمال الثورية.. وجعل ما يقام باسم الثورة إرهاب محارب دوليا، و قد ينجر بعض أصحاب الصفحات الفيسبوكية ووسائل التواصل الاجتماعي وراء ذلك بوعي او بدون وعي لخطوة دعواهم الباطلة المضللة و بعضهم يسير بدون أن يشغل عقله وفق مقولة : (حسب السوق منسوق ).

داعش أنتهت و أندثرت و لم يبق منها سوى الاسم و بعض المروجين لها، خاصة بعد أن اعتقل زعيمها الصميدي و أعترف امام الأمن التركي بأنه من الحشد الشعبي، فأي داعش هذه ؟

ووالي وأحد قادته البارزين يقبض عليه خلال ثلاثة دقائق ودون أي مقاومة تذكر، وزعيمها يغادر ما يمكن ان نقول عنها ساحة المعركة ليقبض عليه بعد عدة ساعات؟

أي قوة لها و زعيمها القرشي يختبأ على مقربة من أحد المخيمات في اطمة للتموية و الاستظلال بظل مخيم البسطاء النازحين ؟!!!

اما حال البغدادي ليس بأحسن من حال القرشي الهاشمي على الرغم قبل عملية الانزال بباريشا كانت لداعش فيها بقايا قوة، و لكنه اصطيد كما يقال في ليلة قد غاب عنها ضوء القمر.

لو كان جحا معماراً لبنى لنفسه داراً، أي لو كانت قوتهم حقيقية كما يروج لها هؤلاء الأبواق من صفحاتهم الوهمية والمخابراتية، لكانوا بين مقاتليهم يمارسون قيادتهم و توجيههم و إدارة شؤونهم لا بعيدين عنهم في مناطق خارج سيطرتهم ونفوذهم ومن السهولة اصطيادهم واستهدافهم و القضاء عليهم .