أعلن السفير الروسي لدى إيران، أليكسي ديدوف، اليوم الجمعة، أن موسكو مستعدة للنظر في اقتراح طهران، للوساطة في حل النزاع في أوكرانيا، إذا أبدى الجانب الإيراني استعداده لذلك.
وقال السفير ديدوف لوكالة “سبوتنيك”: “إذا أعربت إيران عن استعدادها للانضمام إلى الوساطة في هذا الصدد (في حل النزاع الأوكراني)، فسنكون مستعدين للنظر في مثل هذه المقترحات”.
في سياق متصل، ردت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الخميس، على بيان قمة الناتو في واشنطن، مؤكدة رفض طهران لادعاءات الحلف بتقديم مساعدات عسكرية لروسيا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان له، إن “ادعاء الناتو بتقديم إيران مساعدة عسكرية لروسيا في الأزمة الأوكرانية، لا أساس له من الصحة على الإطلاق وله دوافع سياسية”.
وأضاف كنعاني: “للأسف، ما نشهده في أوكرانيا هو نتيجة لسياسات وتصرفات الناتو الاستفزازية التي تركز على الولايات المتحدة، وما زالت مستمرا”.
وتابع كنعاني: “كما قلنا، مرارا وتكرارا، فإن أي محاولة لربط أزمة أوكرانيا بالتعاون الثنائي بين جمهورية إيران الإسلامية وروسيا، هي فقط من أجل التحيز السياسي وبهدف إضفاء الشرعية على التدخل الغربي واستمرار تدفق مساعدات الأسلحة لأوكرانيا”.
وفي وقت سابق، ادّعت وسائل إعلام غربية، في تقرير لها، أن “إيران زودت روسيا بعدد كبير من صواريخ “أرض- أرض” الباليستية، في خطوة تعزز التعاون العسكري بين البلدين”.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد قال في وقت سابق، إن “الغرب لم يقدم دليلا على توريد إيران طائرات مسيرة إلى روسيا”.
وقال لافروف لوكالة “سبوتنيك”: “أثار الغربيون ضجة في مجلس الأمن الدولي بشأن عمليات توريد مزعومة لطائرات مسيرة إيرانية إلى روسيا، وكالعادة كل شيء بأسلوب “احتمال كبير”، لا يمكنهم تقديم حقائق”.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن مزاعم شراء روسيا مسيرات إيرانية، تم طرحها بشكل مصطنع، من خلال وسائل الإعلام الأمريكية.
بدوره، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن المعدات العسكرية المستخدمة في العملية الخاصة روسية المنشأ، وتحمل تسميات روسية.
واتهمت دول غربية إيران، مرات عدة، بتزويد روسيا بطائرات مسيرة مقاتلة يُزعم أنها تستخدم في الأعمال القتالية بأوكرانيا، ولكن لم يتم تقديم أي دليل ملموس حتى الآن، مع رفض كل من موسكو وطهران هذا الادعاء.