حذر الرئيس التنفيذي لشركة “شل” من مخاطر سياسية وصناعية تتهدد أوروبا بسبب أزمة الطاقة الراهنة، وذلك خلال توقيعه في الدوحة، أمس الأحد، اتفاقا للانضمام إلى مشروع جديد للغاز الطبيعي.
وردا على سؤال بشأن آفاق الطاقة في أوروبا خلال العامين المقبلين، قال رئيس الشركة، بن فان بوردن، إن “الحل لن يكمن فقط في جذب المزيد من الإمدادات على المدى القصير”.
ويرى فان بوردن، الذي سيتقاعد في نهاية العام، أنه على المدى الأبعد سيساهم هذا الأمر في التطوير السريع للموارد المحلية، وتسريع التحول الطاقوي، وأيضا في توفير الطاقة، مما سيؤدي إلى ترشيد صناعي محفوف بالمخاطر.
وأوضح أن “الكثير من الناس يتحدثون عن تخفيف درجة حرارة أجهزة التدفئة أو عدم تشغيل مكيفات الهواء، لكن الأمر قد يتطور أيضا ليصبح لِمَ لا نغلق مصنع الأسمدة أو نقلل إنتاج بعض البتروكيماويات؟. هذا الترشيد، إذا استمر لفترة طويلة جدا، يصبح دائما”.
وتابع: “يمكنكم أن تقولوا إن هذا أمرٌ حتمي وإنه يؤدي بطريقة ما إلى التجديد”، لكن فان بوردن حذر من أن “القيام بهذا الأمر على هذا النطاق الواسع، وبمثل هذه الطريقة المفاجئة في فترة تحديات اقتصادية، سيضع الكثير من الضغوط على الأوروبيين، وربما أيضا على النظام السياسي في أوروبا”.
من جهته، قال وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة، سعد بن شريده الكعبي، إن “الغاز الطبيعي يحتل أهمية بالغة في ظل التقلبات الجيوسياسية الأخيرة، وفي ظل الحاجة الملحة لمصادر طاقة أنظف تلبي الأهداف البيئية العالمية”.
المصدر: وكالات