أعلنت وزارة الداخلية التونسية، مساء الثلاثاء، إقدام عون حرس تابع للمركز البحري للحرس الوطني بأغير جربة جنوبي تونس على قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والاستيلاء على الذخيرة.
وأضافت الوزارة بحسب بيانها، أن عون الحرس حاول الوصول إلى محيط معبد الغريبة وعمد إلى إطلاق النار بصفة عشوائية على الوحدات الأمنية المتمركزة بالمكان والتي تصدت له ومنعته من الوصول إلى المعبد وأردته قتيلا.
وأشارت الوزارة إلى أن العملية أسفرت عن إصابة 6 أعوان أمن بإصابات متفاوتة الخطورة توفي أحدهم، كما توفي اثنين من الزوار وإصابة 4 أشخاص آخرين بجروح متفاوتة تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأكدت الوزارة أنه تم تطويق المعبد وحوزته وتأمين جميع المتواجدين داخل المعبد وخارجه وأن الأبحاث جارية لمعرفة دواعي هذا الإعتداء الغادر والجبان.
وأفادت وسائل إعلام تونسية في وقت سابق، عن مصرع شرطي تونسي مساء أمس الثلاثاء، إثر إطلاق نار وقع بمركز ميناء جربة بالتزامن مع فعاليات سنوية في معبد الغريبة اليهودي.
وأوضح موقع “موزاييك” التونسي أنه تم العثور على رجل أمن مقتولا، بمركز ميناء جربة، فيما لم يتم العثور على سلاحه، وذلك بعد سماع دوي إطلاق نار بالمنطقة.
في السياق ذاته، تمكنت قوات الأمن التونسي من القضاء على مرتكب جريمة قتل الشرطي في مركز أغير البحري بجربة، بحسب مصادر مطلعة.
وجاء إطلاق النار بالتزامن مع الزيارة السنوية للغريبة بجزيرة جربة، التي اختتمت مساء الثلاثاء، بخرجة المنارة التي التف حولها عدد كبير من اليهود ومن غير اليهود، في جولة بالمحيط الخارجي للمعبد.
وشهد يوم أمس توافد الزوار اليهود على المعبد، لأداء طقوسهم واستكمال الجانب الديني الذي يرتبط بهذه الزيارة، حيث امتلأت بهم غرفة المعبد.
يذكر أن السلطات الأمنية التونسية كانت قد فرضت إجراءات مشددة على الزيارة اليهودية منذ أن هاجم أحد متشددي تنظيم القاعدة المعبد عام 2002 بشاحنة مفخخة مما أسفر عن مقتل 21 سائحا غربيا.