International

الخارجية الإيرانية: تبادل الرسائل مع أمريكا لا يزال ممكنا

صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، بأن سياسة الحظر لم تشكل سبيل حل على الإطلاق، ولم تجد في حل أي مشكلة بين إيران والغرب، ولكن أدت إلى زيادة المشكلات.

ونقلت وكالة “إرنا”، مساء اليوم الأربعاء، عن عراقجي أن سير تبادل الرسائل والمواقف بين بلاده وواشنطن لا يزال ممكنا عبر الطرق المختلفة، وأن إيران سوف تستخدمها إذا اقتضت الضرورة.

وجاءت تصريحات وزير الخارجية الإيراني خلال زيارته للعاصمة الأردنية عمان التي وصلها صباح اليوم، موضحا أن زيارته تأتي في سياق المشاورات الإقليمية التي بدأها منذ أسبوعين.

وقال عراقجي: إن المنطقة تمر بظروف حرجة وهناك قلق مشترك لدى الدول الإقليمية حول خروج الوضع عن السيطرة، نتيجة للهجمات والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة ولبنان.

وتابع وزير الخارجية الإيراني: “نحن نشاهد يوميا جريمة جديدة يقدم عليها الكيان الإسرائيلي؛ الأمر الذي يشكل هاجسا مشتركا لدى بلدان المنطقة جميعا”.

وأكد عباس عراقجي أنه أجرى مباحثات تفصيلية وجيدة مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، وخلال اللقاء الذي عقده مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، واصفا اللقاء بأنه “كان لقاء رائعا، تشاورنا حول قضايا المنطقة، وضرورة بذل الجهود من قبل الجميع لوقف جرائم وهجمات الكيان الصهيوني”.

في هذه الأثناء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن “وزير الخارجية عباس عراقجي، يزور الأردن ومصر وتركيا، في إطار التواصل الدبلوماسي الإيراني مع دول المنطقة، بهدف وقف الحرب والإبادة الجماعية في غزة ولبنان”.

واستهدف الحرس الثوري الإيراني، أجزاء مختلفة من إسرائيل بـ200 صاروخ بالستي، في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ضمن عملية “الوعد الصادق 2″، وأصابت 90% من هذه الصواريخ الأهداف عبر تخطيها الدفاع الجوي الإسرائيلي، وفقا لوكالة “تسنيم”.

وكان أحد أهداف العملية 3 قواعد جوية للجيش الإسرائيلي، “نافاتيم”، و”ختساريم”، و”تل نوف”، من بين الأهداف الرئيسية.

واستخدم الحرس الثوري في هذه العملية، صواريخ “قدر” البالستية بمدى 2000 كم، و”عماد” بمدى 1700 كم، و”فتاح” بمدى 1400 كم، وكانت هذه هي العملية الأولى التي استخدم فيها الحرس الثوري صواريخ “فتاح” الخارقة للصوت.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسّعت إسرائيل نطاق الحرب التي تشنها على لبنان لتشمل العاصمة بيروت عبر غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه رغم التحذيرات الدولية والأممية.