يستعد الجيش الإسرائيلي للانسحاب من القطاع الغربي في الجنوب اللبناني، وذلك بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية، بعد مرور شهر من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، بأنه “بعد شهر من اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، يستعد الجيش الإسرائيلي للانسحاب من واحدة من أهم الجبهات في الصراع هناك حيث أن الجيش يخطط للانسحاب من الجبهة الغربية في جنوب لبنان، وهي المنطقة المقابلة لرأس الناقورة وشلومي ونهاريا”.
وأفادت القناة الإسرائيلية بأنه “تم اتخاذ هذا القرار بالتنسيق وفقا للآلية الأمريكية التي تشمل إعادة نشر الجيش اللبناني على طول الحدود، وهذا الانسحاب يعد الثاني للجيش الإسرائيلي من لبنان بعد انسحابه من منطقة مسبقة قبل ثلاثة أسابيع”.
ونقلت القناة عن مصدر أمني إنه “وفي الوقت الحالي، يستعد الجيش للبقاء في المناطق الأخرى حتى انتهاء الشهر المتبقي من فترة الاختبار المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار”.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في بناء مواقع جديدة على طول الحدود وتعزيز الحاجز الحدودي، مع التأكيد على وجود مواقع للجيش أمام كل مستوطنة على الحدود، مثل مستوطنة (المطلة).
ودخل وقف إطلاق النار بين الطرفين اللبناني والإسرائيلي حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني ولا يزال ساريًا بشكل عام، على الرغم من اتهام الجانبان بعضهما بعضا بانتهاكات متكررة.
وكجزء من الاتفاق، سينتشر الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” في جنوب لبنان مع انسحاب الجيش الإسرائيلي على مدى 60 يومًا.
وينص أيضا على أن ينسحب “حزب الله” بقواته شمال نهر الليطاني، على بعد نحو 30 كيلومترًا (20 ميلًا) من الحدود، وأن يفكك بنيته العسكرية في جنوب لبنان.
وفي الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول الحالي، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أن القوات الإسرائيلية نفذت أول انسحاب من بلدة في جنوب لبنان وتم استبدالها بالقوات اللبنانية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الجيش الإسرائيلي في ذلك الحين، إن لواءه السابع “أنهى مهمته في الخيام جنوب لبنان، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، حيث يتم نشر جنود من الجيش اللبناني في المنطقة جنبًا إلى جنب مع قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في المنطقة (اليونيفيل).