International

الجمهوري أرنولد شوارزنيجر يعلن دعمه للديمقراطية كامالا هاريس

أعلن الحاكم الجمهوري السابق لولاية كاليفورنيا أرنولد شوارزنيجر دعمه المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية كامالا هاريس في الانتخابات المقبلة المقررة الأسبوع المقبل.

وقال شوارزنيجر في منشور طويل بحسابه على منصة “إكس”: “أنا لا أؤيد أي جهة في الحقيقة، ولست خجولا بشأن مشاركتي الآخرين آرائي، ولكنني أكره السياسة ولا أثق في أغلب الساسة..وإني أتفهم أيضا أن الناس يريدون سماع أخباري لأنني لست مجرد شخصية مشهورة، بل أنا حاكم جمهوري سابق”.

وأضاف: “إن ما تتطلبه السياسة هو العمل مع الطرف الآخر، وليس إهانته للفوز في الانتخابات المقبلة، وأعلم أن هذا ليس مثيرا لمعظم الناس.. دعوني أكون صريحا معكم.. أنا لا أحب أيا من الحزبين في الوقت الحالي، فقد نسي الجمهوريون جمال السوق الحرة، وتسببوا في ارتفاع العجز، ورفضوا نتائج الانتخابات.. أما الديمقراطيون فليسوا أفضل في التعامل مع العجز، وأنا أشعر بالقلق إزاء سياساتهم المحلية التي قد تلحق الضرر بمدننا من خلال زيادة معدلات الجريمة”.

وتابع: “ربما ليس مستغرباً كوني أكره السياسة أكثر مني في أي وقت مضى، وهو أمر ربما تفهمه إذا كنت شخصا عاديا غير مدمن على هذا الهراء.. أريد أن أبتعد.. ولكنني لا أستطيع أن أفعل ذلك، لأن رفض نتائج الانتخابات هو أكثر ما يتنافى مع القيم الأميركية.. وبالنسبة لشخص مثلي يتحدث إلى الناس في مختلف أنحاء العالم ولا يزال يعرف أن أميركا هي المدينة المتلألئة على تلة، فإن وصف أميركا بأنها مكب نفايات بالنسبة للعالم هو أمر غير وطني إلى حد يثير غضبي”.

وأعلن تأييده لهاريس قائلا: “سوف أظل دائما أمريكيا قبل أن أكون جمهوريا، ولهذا السبب، سأصوت هذا الأسبوع لكامالا هاريس وتيم والز..أشاركها معكم جميعا لأنني أعتقد أن هناك كثيرين منكم يشعرون مثلي، فأنتم لا تعرفون بلدنا.. وأنتم محقون في غضبكم”.

وأعرب شوارزنيجر عن خيبة أمله من الساسة الأمريكيين، مشيرا إلى أن “الأشخاص الوحيدين الذين يستفيدون من استمرار المشاكل في التفاقم.. ليس الشعب بل السياسيون الذين يفضلون الحصول على نقاط خطابية للفوز بالانتخابات عوضا عن الخدمة العامة التي ستجعل حياة الأمريكيين أفضل”.

وانتقد شوارزنيجر، الرئيس السابق وزميله المرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب قائلا: “إن المرشح الذي لن يحترم صوتك إلا إذا كان لصالحه.. المرشح الذي سيرسل أتباعه لاقتحام مبنى الكابيتول بينما هو يشاهد مع مشروب الكولا دايت.. المرشح الذي لم يظهر أي قدرة على العمل لتمرير أي سياسة غير الخفض الضريبي الذي ساعد متبرعيه والأغنياء الآخرين مثلي ولم يساعد أي شخص آخر، المرشح الذي يعتقد أن الأمريكيين الذين يختلفون معه هم الأعداء الأكبر من الصين أو روسيا أو كوريا الشمالية – هذا لن يحل مشاكلنا”.

وتوقع أن تكون الفترة الرئاسية القادمة “مجرد أربع سنوات أخرى من الهراء دون نتائج تجعل الأمريكيين أكثر غضبا وغضبا وأكثر انقساما وتكارهاًُ”.

واختتم شوارزنيجر منشوره منتقدا ترامب: “نحن بحاجة إلى إغلاق الباب على هذا الفصل من التاريخ الأمريكي، وأنا أعلم أن الرئيس السابق ترامب لن يفعل ذلك.. سوف يقسّم، وسوف يهين، وسوف يجد طرقا جديدة ليكون غير أمريكي أكثر مما كان عليه أصلا، ولن نحصل نحن الشعب على شيء سوى المزيد من الغضب”.

يذكر أن انتخابات الرئاسة الأمريكية لهذا العام تشهد انقساما بين مشاهير هوليود، حيث أعرب العديد من النجوم مثل ليوناردو دي كابريو وتايلور سويفت وبروس سبرينغستين وبيونسيه عن دعمهم لهاريس، في حين عبّر آخرون كعارضة الأزياء آمبر روز وهالك هوغان وكانييه ويست وجون فويت، عن دعمهم لترامب.

ومع اقتراب موعد الانتخابات، يشتد الصراع بين المرشحين، وأعرب أعضاء في الكونغرس الأمريكي عن قلقهم إزاء احتمال وقوع أعمال عنف ذات دوافع سياسية في البلاد بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية وفقا لموقع “أكسيوس”.

وحذرت وكالات الاستخبارات الأمريكية من خطر وقوع أعمال عنف خلال الانتخابات من قبل متطرفين محليين، حسبما ذكرت شبكة “إن بي سي نيوز”.

وذكر التقرير أن ادعاءات حول تزوير الانتخابات أصبحت “الدافع الرئيسي” للمتطرفين لاستهداف المسؤولين الحكوميين والانتخابات على وجه التحديد.

وتشمل العوامل الأخرى المسببة للعنف قضايا الهجرة وحقوق الأقليات الجنسية والإجهاض ومحاولات اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب.

كما زادت التهديدات ضد العاملين في الانتخابات بشكل حاد، وفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، وتشمل رسائل بريدية تحتوي على مسحوق أبيض غير معروف، وتهديدات عبر الإنترنت ومكالمات طوارئ وهمية تؤدي إلى عمليات الشرطة على عناوين مزيفة.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي من المتوقع أن تحمل الإثارة في مجرياتها والجدل في نتائجها وربما انعكاساتها في الخامس من نوفمبر المقبل.