وقعت الجزائر وتركيا، الأربعاء، اتفاقية للتعاون في مجال الصحة البيطرية، في وقت يجري التحضير فيه لخمس اتفاقيات أخرى في قطاعات عدة بين البلدين.
جاء ذلك، على هامش الدورة الـ 11 للجنة المشتركة الجزائرية التركية المنعقدة اليوم في العاصمة الجزائر، بحضور وزيري الطاقة في البلدين.
وأوضح وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب أنه يجري التحضير لتوقيع 5 اتفاقيات أخرى أوشكت على الاكتمال، سيوقع عليها خلال الدورة الأولى لمجلس التعاون رفيع المستوى تحت رئاسة رئيسي البلدين (دون ذكر موعد محدد له).
وتختص أولى الاتفاقيات التي شارفت على الاكتمال، بحماية المستهلك ومراقبة نوعية المنتجات، أما الثانية فتتعلق باتفاق تعاون في مجال العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي.
أما الاتفاقية الثالثة فتتعلق بمذكرة تفاهم لإنشاء الغرفة الجزائرية التركية للتجارة والصناعة، في حين أن الاتفاقية الرابعة عبارة عن مذكرة تفاهم بين المدرسة العليا للقضاء بالجزائر، وأكاديمية العدل التركية.
وتتعلق الاتفاقية الاخيرة بمذكرة تفاهم في مجال البيئة.
وخلال افتتاح أشغال اللجنة المشتركة، أشاد وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب بالاستثمارات التركية في بلاده واصفا إياها بـ “الهادفة”.
وفي كلمة لوزير الصناعة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونمَاز، كشف أن استثمارات بلاده في الجزائر بلغت 5 مليارات دولار في قطاعات الحديد والصلب والنسيج والشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح دونمَاز أن الشركات التركية في الجزائر ساهمت في خلق 30 ألف وظيفة، وهي تستهدف جعل الجزائر بوابة نحو المنطقة وقارة إفريقيا.
ووفق المسؤول ذاته، فإن الجزائر تعد ثامن بلد من حيث استثمارات الشركات التركية في الخارج، وهي الأولى إفريقياً بـ 5 مليارات دولار.
وعبر عن رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها مع الجزائر في شتى المجالات، وعلق بالقول “لدينا تاريخ مشترك.. فلماذا لا يكون لدينا مستقبل مشترك؟”.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري، قال وزير الطاقة التركي إن عقود توريد الغاز المسال لصالح شركة “بوتاش” تنتهي بعد فترة (لم يحددها)، وهناك رغبة تركية في زيادة مشترياتها من “سوناطراك” الجزائرية، دون تفاصيل إضافية.
وفي وقت لاحق الأربعاء، ينعقد منتدى لرجال أعمال الجزائر وتركيا، وسيكون مخصصا للطاقة والمناجم.
وبحث وزير الطاقة الجزائري في وقت سابق اليوم، مع نظيره التركي، مشاريع تعاون جديدة بين البلدين في قطاع الطاقة.
وينتقل وزير الطاقة التركي مساء الأربعاء إلى مدينة وهران غربي الجزائر، ويزور غدا الخميس مصنع شركة توسيالي التركية للحديد والصلب بالولاية ذاتها، كما سيزور مصنع النسيج لشركة “تايبا” التركية بولاية غليزان (غرب) والذي يعد الأكبر من نوعه في إفريقيا.