Arabic

الجزائر.. لقاء بين عباس وهنية بحضور تبون

عقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء الثلاثاء، لقاءً جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يقوده رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية.

وحسب التلفزيون الجزائري الرسمي، عُقد اللقاء في قصر المؤتمرات غرب العاصمة الجزائر على هامش مشاركة الوفد الفلسطيني في احتفالات الذكرى الستين لاستقلال البلاد عن فرنسا في 5 يوليو/ تموز 1962.

وإضافة إلى عباس وهنية، شارك في اللقاء كل من نائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد عمر ورئيس جهاز المخابرات الفلسطيني ماجد فرج وقاضي قضاة فلسطين محمد الهباش والقيادي في حركة “حماس” سامي أبو زهري.

وبث التلفزيون مشاهد يظهر فيها عباس وهنية وبقية القيادات في جلسة واحدة يتوسطهم الرئيس تبون.

ولم ينقل التلفزيون الجزائري فحوي اللقاء الذي وصفه بـ”التاريخي”.

ويسود فلسطين انقسام منذ صيف 2007، حين انهارت حكومة وحدة وطنية وسيطرت “حماس” على قطاع غزة، في ظل خلافات لا تزال قائمة مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بزعامة الرئيس عباس.

والإثنين، قالت مصادر جزائرية للأناضول إن الوجود المتزامن لوفدي السلطة الفلسطينية و”حماس” في الجزائر قد يكون في إطار مساعٍ من السلطات الجزائرية لعقد لقاءات تشاورية بينهما على هامش الاحتفالات.

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن عباس بحث مع تبون سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة للعديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وأوضحت في بيان أن اللقاء حضره عدة مسؤولين فلسطينيين، بينهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

فيما ذكرت حركة حماس في بيان مقتضب عبر موقعها الإلكتروني، أن الرئيس تبون استقبل كلًا من الأخ المجاهد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والأخ الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية في “لقاء أخوي” على هامش احتفالات ذكرى استقلال الجزائر.

وقبل أشهر، أطلقت الجزائر مساعي وساطة للمصالحة بين مختلف الفصائل الفلسطينية تمهيدا لمؤتمر يسبق القمة العربية المقررة بالجزائر في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وزار عباس الجزائر في ديسمبر/ كانون 2021، وأعلن الجانبان آنذاك عن اتفاق لاستضافة الجزائر مؤتمرا للمصالحة الفلسطينية يسبق القمة العربية.

وبعد زيارة عباس توالت زيارات لوفود من الفصائل الفلسطينية لبحث ملف المصالحة، وأكدت السلطات الجزائرية أنها تهدف إلى الاستماع إلى مقترحات وتصورات كل طرف بشأن الملف.