Economy

البيت الأبيض يحذر الصين من أن المزيد من التصعيد التجاري “لن يكون جيدا”

حذرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الجمعة، من أن التصعيد التجاري المتزايد مع الصين “لن يكون جيدًا”.

واشنطن – سبوتنيك. وقالت ليفيت في إفادة صحافية: “سيكون الرئيس (دونالد ترامب) كريمًا إذا أبدت الصين نيتها إبرام صفقة مع الولايات المتحدة. إذا استمرت الصين في الرد، فهذا ليس في صالحها.

الولايات المتحدة هي أقوى وأفضل اقتصاد في العالم. والدليل على ذلك أن أكثر من 75 دولة اتصلت بالإدارة فورًا لإبرام صفقة. الرئيس يريد أن يفعل ما هو في صالح الشعب الأمريكي”.

وأضافت أن “حلفاء أمريكا يوضحون بوضوح أنهم بحاجة إلى الولايات المتحدة لأسواقهم وقاعدة عملائهم”.

وأوضحت: “لقد رأيتم رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي. سمعنا من كوريا الجنوبية، وسمعنا من اليابان، وتحدث الرئيس إلى فيتنام، وستأتي إيطاليا الأسبوع المقبل. إنهم بحاجة إلى الولايات المتحدة”.

وأكدت أن الرسوم الجمركية على الصين لا تزال عند 145 بالمئة، وأن ترامب يخطط لإبرام صفقات مع آخرين خلال الـ90 يومًا التي أعلن فيها توقف تطبيق الرسوم، رغم رفع الرسوم إلى 10 بالمئة.

وأعلن ترامب، في وقت سابق، رفع نسبة الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على الواردات الصينية إلى 125 بالمئة، مبررًا ذلك “بعدم احترام الصين للأسواق العالمية”، كما أعلن في الوقت ذاته تعليق فرض الرسوم الجمركية المفروضة على أكثر من 75 دولة لمدة 90 يومًا، وخفضها إلى نسبة الحد الأدنى البالغة 10 بالمئة.

وقال ترامب في منشور عبر منصة “تروث سوشيال”: “استنادًا إلى تواصل أكثر من 75 دولة مع ممثلي الولايات المتحدة، بما في ذلك وزارتي التجارة والخزانة والممثل التجاري الأمريكي… بهدف التفاوض حول قضايا تتعلق بالتجارة والحواجز التجارية والتلاعب بالعملات والرسوم غير النقدية، فقد وافقت على تعليق لمدة 90 يومًا، مع خفض كبير في الرسوم الجمركية المتبادلة إلى 10% خلال هذه الفترة، ويُطبق القرار فورًا”.

وأعلن ترامب، في 2 نيسان/أبريل، فرض رسوم “جمركية متبادلة” على الواردات من دول أخرى. وسيكون الحد الأدنى الأساسي للمعدل 10 بالمئة، ولكن كل دولة سوف تحدد تعريفتها الجمركية بحيث تكون نصف ما تفرضه على الشركات التي تستورد السلع الأمريكية. وقد بلغت نسبة الرسوم المفروضة على الصين حينذاك 34 بالمئة.

وقال ترامب إن ذلك سيكون بمثابة “إعلان استقلال اقتصادي” للولايات المتحدة وسيساعد في استخدام “تريليونات وتريليونات الدولارات” لسداد الدين الوطني.

وقدّرت منظمة التجارة العالمية أن حجم التجارة بين الولايات المتحدة والصين قد ينخفض بنسبة 80 بالمئة، بفعل تبادل فرض الرسوم الجمركية بين البلدين.

وجاء في بيان لمديرة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو-إيويالا، الأربعاء، أن “تصعيد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين يشكل خطرًا جسيمًا يتمثل في انكماش حاد في التجارة الثنائية.

تشير توقعاتنا الأولية إلى أن التجارة السلعية بين هذين الاقتصادين قد تنخفض بنسبة تصل إلى 80%”.

وحذرت مديرة منظمة التجارة العالمية من أن التأثيرات السلبية للرسوم الجمركية على الاقتصاد الكلي لن تقتصر على الولايات المتحدة والصين، وإنما ستمتد إلى دول أخرى، مضيفة أن تقسيم الاقتصاد العالمي إلى كتلتين قد يؤدي إلى انخفاض طويل الأمد بنسبة 7% في الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

Leave a Reply