Opinions

الانتخابات اللبنانية.. سقوط مدو لرؤس العمالة

بقلم: إياد مصطفى

لم يكن أحداً يتوقع هذا السقوط المدوي لرؤوس سوداء قد قرفها الشعب اللبناني من مهده إلى لحده.. هذه الرؤوس المدعية العفة والوطنية وتحرير الأراضي المغتصبة، وبناء صرح الوطن الديموقراطي اللبناني، المبني أصلاً على المحاصصة الطائفية..

اليوم بسقوط هؤلاء يتنفس لبنان الصعداء، ويتنفس الهواء الذي كان يوماً قد لوثه اتفاق التقاسم الوظيفي بين حافظ الأسد ورابين وشارون وبيريز وغيرهم من تلك الحزمة السيئة الصيط والسمعه.

اليوم يعتبر سقوط، رئيس حزب الديمقراطي طلال ارسلان وممثل الحزب القومي السوري اسعد حردان.. وحبيب الأسدين الأب والإبن نائب رئيس المجلس إليلي الفرزلي.. وسقوط الكبل الأجوف المدعي للوطنية رئيس حزب التوحيد وئام وهاب، العميل السوري – الإيراني عند الطلب..

بل وسقط معهم رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة فاقد اللون والرائحة، ليلحق به ما كان يعرف بالأمس بنمر جزين زياد اسود، وما هو سوى كلب مسعور، متدرب عن كلاب مسعورة قد تعودت على القتل وإراقة دم الأبرياء في لبنان وسورية والعراق، بذريعة الحفاظ على المراقد.. ومحاربة الإرهاب وهم من يوزع القتل والموت والأفكار والقيم الإرهابية في كل لحظة.. ليلحق بهم على درب السقوط امل بو زيد و هادي حبيش وفيصل كرامي..

ليبقى حزب الله وأمل أو كما يحلو للبعض القول الثنائي الشيعي، جاثماً على صدور الأحرار والشرفاء من الشيعة اللبنانيين، الذين هددوا بأنفسهم وأعراضهم، إذا ما حاولوا الخروج عن الطاعة القسرية الطائفية، ولحقوا بالجماعة السنية المسيحية الدرزية..

قد يرى الثنائي بهذا السلوك القسري، الذي يمارس على الشيعة انتصاراً لهم، لكننا نقول بكل وضوح أن ما جرى سيزيد من حجم النار الكامنة تحت الروماد، ليتحول بركاناً في الأيام القادمة.. وأن عملية تغيير الهوية العربية الشيعية في جبل عامل، لصالح التشيع الفارسي، سيكون الشرارة التي قد تودي بلبنان كله إلى الجحيم..