بقلم: عبد الكريم محمد
بعيداً عن المجاملات والتغني بالشعوب والأمم، لا بد من الاعتراف أن الأنظمة وإن بدت مدعومة من الخارج، أو حتى مفروضة من الخارج بفعل السيطرة والتحكم.. إلا أن الأنظمة ستبقى مرآة لشعوبها..
فالشعوب العظيمة ذات الإرث الثقافي، لا يمكنها أن تتعاطى مع نظم لقيطة، من خلال شعارات مزيفة كاذبة، ليس لها ما يحققها واقعاً.. بل لا يمكنها أن تستكين لمقولات “ليس بالإمكان أفضل مما كان”..
حتى مفهوم الأخذ بالأسباب تفهمها الكثير من الشعوب على غير هدى، فالأخذ بالأسباب، تعني استراحة المحارب لتنظيم وتوحيد الصفوف وليس الإذعان للأمر الواقع المتردي.
المهم أن الأنظمة التي تستحوذ على العروش لتبني الجيوش من أبناء هذه الشعوب، لتتحول بعد ذلك إلى أدوات قتل وظلم وبغي، هي إحدى أهم التعبيرات الفاضحة عن تدني مستوى هذه الشعوب العقيمة.. التي ستبقى تنجب نظماً على شاكلتها لا أكثر..
فالشعوب العظيمة بالضرورة ستنجب قيادات عظيمة من بين صفوفها، لتعبر عن عظمة وعيها، والشعوب الهابطة لا يمكنها إلا أن تنجب صنوها، انحداراً نحو الدرك الأسفل على كل المستويات..