أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الخميس، عن فرار ما بين 10 و20 ألف شخص من إقليم دارفور غربي السودان إلى تشاد المجاورة في ظل تصاعد العنف في السودان.
وجاء في بيان المنظمة الذي تم نشره على موقعها : “في الأيام الماضية، فر ما يقدر بنحو 10 آلاف إلى 20 ألف شخص من الصراع في منطقة دارفور السودانية، بحثًا عن ملاذ في تشاد المجاورة، وفقًا لفرق المفوضية الموجودة على الحدود”.
وتابع البيان أنه بحسب تقارير فرق المفوضية الموجودة على حدود الدولتين، فإن غالبية السودانيين الوافدين إلى تشاد هم من النساء والأطفال، مضيفاً أن المفوضية تعمل عن كثب مع حكومة تشاد وشركائها لتقييم احتياجاتهم وإعداد استجابة مشتركة، بالإضافة إلى دعم تسجيل الوافدين الجدد في الأيام المقبلة.
وحدد البيان الأممي في هذا الصدد، أن “الاحتياجات الأولية والأكثر إلحاحًا هي المياه والغذاء والمأوى والرعاية الصحية وحماية الطفل ومنع العنف الجنسي. نظرًا للعنف الذي يعاني منه أولئك الذين يعبرون الحدود، فإن الدعم النفسي والاجتماعي هو أيضًا من بين أولوياتنا القصوى”.
كما ذكر بيان المفوضية أن شرق تشاد يستضيف بالفعل نحو 400 ألف لاجئ سوداني، مضيفاً أن الوافدين الجدد يضعون ضغوطا إضافية على الخدمات والموارد العامة المنهكة في البلاد.
ويواجه السودان، وبالأخص العاصمة الخرطوم، أحداث اقتتال مباشر بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ يوم السبت الماضي.
ويتبادل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم محمد حمدان دقلو (حميدتي) الاتهامات بمهاجمة كل من قوات الطرفين جنوب العاصمة الخرطوم جوار المدينة الرياضية يوم السبت الماضي.
وبدأت الخلافات تدب بين البرهان ودقلو منذ أواخر شهر آذار/ مارس الماضي، خلال ورشة إصلاح أمني وعسكري حين طالبت قوات الدعم السريع بإدماج قواتها داخل الجيش خلال 10 سنوات فيما شدد قادة الجيش على أن إدماج قوات الدعم السريع تكون في غضون 24 شهرا متزامنة مع فترة الانتقال السياسي في السودان.