Arabic

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها البالغ جراء الاشتباكات في سنجار شمالي العراق

أعربت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق عن قلقها البالغ جراء الاشتباكات الدائرة بمدينة سنجار 120 كم غرب الموصل مركز محافظة نينوى شمالي العراق، فيما ناشد شيخ الأيزيدية جميع الأطراف للمحافظة على أرواح المدنيين.

وقالت البعثة في بيان اليوم الاثنين، “نشعر بقلق بالغ إزاء الاشتباكات في سنجار وما لها من عواقب وخيمة على المدنيين”.

وأضافت “ينبغي أن تكون سلامة وأمن أهالي سنجار في صلب وصدارة الاهتمام، لقد عانوا كثيرا في الماضي وهم يستحقون السلام تحت سلطة الدولة”.

واختتمت قائلة ” لا مكان للمفسدين الداخليين والخارجيين في سنجار”.

من جانبه ناشد شيخ علي شيخ ألياس شيخ الأيزيدية (الأيزيدية إحدى الأقليات العراقية، ويتواجد معظمهم في سنجار والبلدات التابعة لها)، جميع الأطراف للحفاظ على أرواح المدنيين.

وقال في بيان “نناشد الحكومة العراقية والأطراف الأخرى بالحفاظ على حياة المدنيين والأبرياء في سنجار واتباع القانون الدولي الإنساني وإبعاد الصراعات المسلحة عن المدن والقصبات التي تعج بالمدنيين وخاصة أن الكثير من هذه العوائل من العائدين الجدد للمنطقة.

ودعا جميع الأطراف إلى الاحتكام للغة الحوار وإنهاء المناوشات المسلحة وأن يعود السلام والاستقرار مجددا للمنطقة.

كما طالب حكومتي أربيل وبغداد لإيجاد حل جذري لمنطقة سنجار التي لا تزال تعاني من تبعيات الإبادة الجماعية وأثار حملة تنظيم داعش الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد من دول العالم)، على حد تعبيره.

ودعا الجهات المختصة بحكومة إقليم كردستان بتوفير ملاذ آمن للعوائل التي نزحت مرة أخرى لمدن الإقليم.
وكانت اشتباكات قد اندلعت فجر اليوم بين الجيش العراقي وقوات “اليبشة” إحدى الفصائل المسلحة التابعة لحزب العمال الكردستاني التركي قرب مجمع حطين التابع لسنجار أسفرت عن مقتل جندي عراقي وإصابة عدد آخر بجروح ومقتل ثلاثة من عناصر اليبشة.

وكان الجيش العراقي عزز قواته العسكرية بسنجار في أعقاب اشتباكات مسلحة تكررت في الآونة الأخيرة بين عناصر اليبشة والجيش العراقي .

وتوصلت بغداد وأربيل في التاسع من أكتوبر 2020 إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة المدينة من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك بين الحكومة العراقية المركزية وحكومة إقليم كردستان وإخلائها من جميع العناصر المسلحة.

وتمتنع قوات اليبشة عن تطبيق قرار “إخلاء سنجار من العناصر المسلحة كافة” من خلال إبقاء عناصرها في نقاط أمنية بين المدنيين.

يذكر أن تركيا تعد حزب العمال الكردستاني المعارض لها منظمة إرهابية وتقوم بين الحين والآخر بتنفيذ عمليات عسكرية وضربات جوية ضد عناصر هذا الحزب داخل الأراضي العراقية.