Economy

الأزمة الأوكرانية تطيح بسيارات “رينو” الفرنسية أرضاً

تراجعت مبيعات شركة صناعة السيارات الفرنسية “رينو” في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 29.7 بالمئة على أساس سنوي، لتصل إلى ما يزيد قليلا على مليون سيارة، وذلك بعد إغلاق أنشطتها في روسيا، ثاني أكبر أسواقها بعد الأزمة الأوكرانية.

وباستثناء أنشطة “أفتوفاز” و”رينو روسيا”، انخفض عدد السيارات المباعة بنسبة 12 بالمئة على أساس سنوي، بحسب بيانات “رينو”.

وبعيدا عن تأثير الخروج من روسيا، أرجعت المجموعة الفرنسية تراجع مبيعاتها إلى “أزمة أشباه الموصلات”.

و”رينو” التي تصنع طرازات شهيرة مثل داتشيا داستر ورينو كليو، هي من الشركات الغربية الأكثر انكشافا على السوق الروسية، وقد أغلقت أنشطتها في روسيا في خضم الصراع في أوكرانيا وقالت إنها ستبيع “رينو روسيا” وحصة تبلغ 67.69 بالمئة في “أفتوفاز”.

وفي مايو، قالت “رينو” إنها ستبيع أفتوفاز، أكبر شركة لتصنيع السيارات في روسيا ومالكة علامة لادا التجارية، إلى معهد علوم روسي، مقابل روبل واحد فقط وفقا لتقارير صحفية مع خيار لإعادة شرائها مدته 6 سنوات.

قال مسؤولون روس في مايو أيضا إن روسيا ستسيطر على عمليات “رينو” في البلاد وتعيد إحياء علامة تجارية لسيارات تعود إلى الحقبة السوفييتية، في أول عملية تأميم كبرى لشركة أجنبية منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

وذكر عمدة العاصمة الروسية سيرغي سوبيانين إن المدينة ستعيد العلامة التجارية “موسكوفيتش” للسيارات في المصنع.

وكانت موسكوفيتش علامة تجارية رئيسية للسيارات في الاتحاد السوفييتي، لكنها شهدت تراجعا حادا في التسعينيات واختفت من السوق في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.