اختتمت مساء اليوم الأحد، أعمال القمة الفرنكفونية التي انعقدت على مدى يومين بجزيرة جربة جنوب شرقي تونس، وضمت الدول الناطقة بالفرنسية.
وقال الرئيس التونسي قيس سعيد في كلمة له بختام القمة إن بلاده مرتبطة بشكل عميق “بالمبادئ المشتركة للديمقراطية والحرية والمواطنة”.
وأكد سعيد “التزام تونس بمبادئ الوحدة والتعاون على صعيد التحديات الدولية من أجل عالم موحّد”، على ما نقلت إذاعة “شمس إف إم” المحلية.
وشدد على قناعته “بالتزام دول الفضاء الفرنكوفوني بمخرجات “إعلان جربة”، وترجمتها إلى إجراءات فعلية تستجيب لتطلعات الشعوب والشباب والنساء لمستقبل أفضل”.
كما أكد التزام تونس بـ”الإعلان المتعلق باللغة الفرنسية والتنويع اللغوي في الدول الأعضاء والإطار الاستراتيجي للفرنكوفونية من 2023 إلى غاية 2030 والقرار المتعلق بقبول عضوية دول جديدة في المنظمة أو تعديل عضويتها ومخرجات الموائد المستديرة”.
وقال إنه سيتم تقديم وثيقة مخرجات قمة الفرنكفونية في جربة غدا الاثنين على أقصى تقدير مع إمكانية تقديم الملاحظات بخصوصها لدى الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية.
وأمس السبت، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن التحدي الحقيقي لقمة الفرانكفونية في تونس، هو استعادة “مكانة” اللغة الفرنسية.
وأوصى الرئيس الفرنسي “في إطار تنفيذ مشروع استعادة مكانة اللغة الفرنسية، بالاهتمام بالتعليم والثقافة والرياضة وضرورة تعزيز شبكة تعليم الفرنسية عبر العالم، على غرار ماهو معمول به في تونس”.
وعلى مدى يومين استضافت جزيرة جربة بولاية قمة الفرانكفونية بمشاركة أكثر من 33 رئيس دولة وحكومة، و80 وفدا ممثلا لدول ومنظمات دولية وإقليمية.
وتعول تونس، التي تعيش أزمة متشعبة على الصعيد السياسي والاقتصادي والدبلوماسي، على هذا الملتقى لتعزيز جاذبيتها كموقع للاستثمارات الخارجية، وكسر عزلتها الخارجية التي عمقتها حالة الصخب السياسي التي تعيشها البلاد منذ فترة.