Social issues

إيران تعلن العفو عن 22 ألف متظاهر اعتقلوا خلال موجة الاحتجاجات الأخيرة

قال رئيس السلطة القضائية في إيران، اليوم الإثنين، إنه تم العفو عن 22 ألف متظاهر اعتقلوا خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

وفي إشارة إلى إحصائيات العفو الأخيرة، قال غلام حسين محسني إيجئي: “تم العفو عن 82 ألف شخص حتى الآن، وقد يرتفع هذا العدد”، على ما نقلت وكالة “إرنا” الرسمية.

وأضاف “من هذا العدد، تم العفو عن 22 ألف شخص (اعتقلوا) بسبب أعمال الشغب الذين أدينوا بها أو تم العفو عنهم قبل الحكم عليهم. وبالطبع، كان هناك عدد قليل من هؤلاء الأشخاص في السجن، وكان معظمهم إما خارج السجن بأمر صادر، أو لم يتم الانتهاء من قضاياهم بعد”.

وتابع رئيس الجهاز القضائي: “إلى جانب (من اعتقلوا خلال) الاضطرابات، تم العفو عن حوالي 60 ألف شخص، من بينهم 25 ألفا تم الإفراج عنهم من السجن”.

وأكد أن “المحكوم عليهم والمتهمين بارتكاب جرائم العنف والسرقة لم يشملهم العفو”.

ومطلع الشهر الجاري، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، “الإفراج عن جميع المعتقلين من جراء أعمال الشغب الأخيرة، باستثناء الأشخاص الذين تورطوا في جرائم قتل”.

وقال عبد اللهيان، في حوار مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية: “لم يتم القبض على أي شخص خلال المسيرات السلمية، سوى الاحتجاجات التي آلت إلى العنف بفعل عناصر من خارج البلاد، وجرى خلالها الاعتداء على قوات الأمن، حيث تم اعتقال البعض في تلك الأحداث”.

وأشار إلى العفو الصادر من المرشد الإيراني علي خامنئي، قائلا: “جميع المعتقلين تم الإفراج عنهم سوى بعض منهم، الذين تورطوا في جرائم قتل ورفعت شكاوى ضدهم”، حسب وكالة مهر الإيرانية.

وشهدت إيران احتجاجات استمرت أسابيع، عقب وفاة الشابة مهسا أميني، في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد احتجازها في مركز لشرطة الأخلاق، بتهمة “ارتداء الحجاب بشكل غير لائق”.

وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات الشرطة على مدار الفترة الماضية، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الأمن والمتظاهرين.

وأعربت عدة دول غربية ما وصفتها بـ “أعمال القمع”، التي قامت بها قوات الأمن الإيراني ضد المتظاهرين، فيما تؤكد إيران أن الحديث يدور عن مؤامرة ضدها مدفوعة من الغرب، تهدف لإثارة فتنة في البلاد.