Politics

إيران النووية حاجة استراتيجية لإسرائيل

بقلم: إياد مصطفى

كل ما نسمعه من اصريحات نارية من إسرائيل وإيران والغرب، مجرد أكاذيب ليس لها ما يحققها واقعاً على الأرض، بل هي خلاف ما يجري البحث عنه وتحقيقه.. فإيران النووية بنظامها الحالي أو غيره هي حاجة استراتيجية لإسرائيل.

خاصة وأن التجربة الباكستانية – الهندية قد جاءت أوكلها، في تحقيق حالة توازن الرعب، وما يجري عليه العمل حثيثاً، هو التوصل لتوازن رعب نووي في منطقة الشرق الأوسط.. لتعيش بعد ذلك إسرائيل سنوات طويلة المدى من الأمن والاستقرار..

وأن ما يجري في الأروقة وخلف الستائر، هو انتظار انجاز إيران لمشروعها النووي، لتدخل إيران وإسرائيل النادي النووي، ليصبح النادي يضم بدلآ من تسعة أعضاء عشرة أعضاء  بالتمام والكمال، لتدخل بعدها إسرائيل في كل معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وغيرها من الاتفاقات المتعلقة بذات الشأن..

وليفرض بعد ذلك بالإضافة لكل من الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، على الهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية التي تراجعت عنها في عام 2003.

أي بدلاً عن اعتراف المعاهدة بحيازة خمس دول فقط للسلاح النووي، وهي تلك التي اختبرته قبل المعاهدة وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين.. يدخل البقية باعتبارهم أعضاء حقيقيين وليسوا ضيوفاً للشرف، أو قوى مارقة تمارس الغموض النووي، لتبقى مكمناً لتهديد البشرية.

المهم بالأمر، أن القضية برمتها، تحايل على عامل الوقت، وسيكتشف العالم والعرب، أن هذه الألاعيب لم تكن يوماً خارج السيطرة، بل هي عمليات مدروسة بدقة، وأن كل الأصوات والضجيج للتعمية، إيذاناً باستكمال المشاريع المرسومة والمطلوبة، لجهة صانع السياسة الدولي.