Opinions

إيران.. إذا كنت لا تقوى على الحرب.. فعليك برفع الصوت عالياً

بقلم: إياد مصطفى

هذه هي إيران التي عودتنا على اتباع المثل القائل، إذا كنت لا تقوى على الحرب أو الدفاع عن نفسك وعن أهلك وأصدقائك.. وجب عليك رفع الصوت عالياً لعلك تخيف من تعتبرهم أعدائك..

فعلى ما يبدو أن المناورات التي تقوم بها في الخليج العربي، والتركيز على جزيرة أبو موسى بحضور قائد الحرس الثوري حسين سلامي، تأتي لتقول نحن نقوى دائما على رفع الصوت، ولو اتهمنا البعض بأننا مجرد ظاهرة صوتية لا أكثر..

وأن توجيه الأنظار إلى غير وحهتها، لا يمكن أن تقنع الداخل والخارج الإيراني بأن إيران القابعة بالعناية الفائقة، على كل المستويات، قادرة على رد الصاع صاعين، خاصة لحاملات الطائرات الأمريكية التي باتت ترابط على مدخل خليج هرمز الذي كان يعتبر يوماً سلاحاً إيرانياً قد يستخدم في وجه الأعداء.

ناهيك عن الانتهاكات الإسرائيلية التي باتت تشكل عنصراً أمنيا ضاغطاً داخلياً.. حيث أصبحت إيران ساحة مفتوحة تلعب بها كل المخابرات الإقليمية والدولية، وفي المقدمة المخابرات الإسرائيلية “الموساد”، التي تلاحق الأفراد والجماعات في الداخل الإيراني كيفما يحلو لها.. والأمثلة أكثر من أن تذكر.. 

المهم أن القادم من الأيام يشي بالكثير من المفاجآت الداخلية بالنسبة لإيران غير السارة، وأن ما كان يطبخ فيما مضى على نار هادئة، تحول هذه الأيام على ما يبدو لمرجل على فوهة بركان..  

وأن المشكلة لا تكمن في الخلاف على الجزر الثلاثة مع الإمارات، بقدر ما أصبحت مشكلة بنيوية تتعلق بالداخل الإيراني قبل كل شيء، وأن علة الموت والحماقة في آن معاً تفتقد إلى من يداويها.. خاصة وأن عودة المسيح وظهور المهدي ليس لهما وقت محدد.. وهما بأمر الله وحده سبحانه، وليس بزيادة المظالم المتعلقة بيد ولي الفقيه.