Opinions

إياك والإبقاء قشة على عينها!

بقلم: عبد الكريم محمد

هكذا يقول العرب العاربة والعرب  المستعربة، عندما ينكشف الأمر خيراً أو شراً، كرماً أو بخلاً، وقس على ذلك كل المتناقضات، لحظتها يقولون كفيّتم وأوفيتم.. أو لم يبق قشة على عينها.. وهنا الفضيحة التي أصبحت سافرة بلا غطاء يجللها.

اليوم الفضيحة أو المشاريع المطروحة، باتت مكشوفة بلا روتوش أو محسنات لفظية أو لونية على الإطلاق.. غزة وفلسطين تدافع عن الأمة، بينما براثم أو بقايا رمم الأمة، يتطاولون على عظمائهم وأشرافهم..

فمنهم من يلوذ بكذبة الإفتاء والأخذ بالأسباب وحجم الأضرار قبالة حجم المنافع.. والغريب هؤلاء يدعون الفقه والإيمان وما إلى غير ذلك من ترهات.. تارة باسم الصوفية التي تؤمن بتعميم الدعارة في الأمة وتارة أخرى باسم السلفية وولاية الأمر، التي تمارس القوادة في خدمة السلطان القذر والمجرم واللص والخائن لقضايا الأمة..

بينما يذهب بعضهم الآخر، للوذ خلف مقولات العقلانية السياسية، وكأن العقلانية السياسية والصوفية والسلفية والوهابية القذرة، ترضى بالاستسلام للعدو الصائل، الذي يعتدي على العباد والبلاد، ويستبيح أرزاقهم ويستحي أعراضهم.. 

هؤلاء الذين يدعون العقلانية والتدين، هم من يرضى الفاحشة بأهله، بل هم الدواويث، الذي يستحي الله عز وجل النظر إلى وجوههم يوم القيامة.. 

كفاكم كذباً كفاكم تدليساً كفاكم حقارة، غزة العزة تدافع عن وحدة بلادكم وتدافع عن ستر أعراضكم وتدافع عن ثرواتكم، لأن جل المشروع القادم يتلخص في تقسيم بلدانكم إلى دويلات وشيع وقوميات متناثرة أو متصارعة، كالقطيع الذي فقد الراعي في لحظة غزو قاهرة.. 

فقد كانت غزة العزة في الماضي التليد وما فتئت تدافع عنكم، كما كانت منذ اشراقة ولادتها وحتى هذه اللحظة التي تروي عطشى الأمم من دمها عزة وكرامة وكبرياء..