يسمى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية النرجسية بالنرجسيين، ما يعني الافتقار إلى التعاطف والرغبة في تأكيد الذات من خلال إذلال الآخرين.
وتقول عالمة النفس أجار كانييفا، في حديث لـ Gazeta.Ru: “من الصعب التعرف على الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية النرجسية من اللقاء لأول مرة، لأنهم يبدون مناسبين تماما ويتركون انطباعا جيدا. ولكن خطورة هؤلاء الأشخاص تكمن في أنهم يتلاعبون ويسخرون والأخطر من ذلك يستخدمون الناس لأغراضهم الخاصة”.
ووفقا لها، أول علامة واضحة للنرجسية هي عدم تقييم الذات.
وتقول: “غالبا ما ينتهك هؤلاء الرجال الحدود الشخصية، لكنهم في الوقت نفسه هم ضعفاء لا يمكنهم تحمل النقد ولا يمكنهم تحمل الرفض. وإذا حدث ذلك يشعرون بالإهانة بشكل واضح أو يهاجمون خصمهم بالعدوان والاتهامات”.
والعلامة الثانية للنرجسية هي أنهم لا يعترفون أبدا بأخطائهم وذنبهم.
وتقول: “يعتقدون أن الاعتراف بالذنب يعني النقص. لذلك، يمكن سماع تبريرات كثيرة في حديثهم. كما لا يريدون تحمل المسؤولية، ويجدون صعوبة في اتخاذ القرارات بسرعة بسبب الخوف الدائم من الأخطاء. ويتجنبون القيام بأي شيء أو المماطلة في تنفيذه بدلا من حل المشكلات. و شعارهم في الحياة هو: من الأفضل عدم عمل أي شيء بدلا من عمله ناقصا”.
ووفقا لها، يستخدم النرجسيون دائما المقارنة، ولا يتحدثون بصورة مباشرة. فمثلا “بدلا من أن يقول أنت ذكية وتعجبيني” يقول “أنت أذكى من حبيبتي السابقة”.
وبالإضافة إلى ذلك ليس لديهم رأيهم الخاص.
وتقول: “يلتزم النرجسي في المجموعة، برأي الأغلبية أو المسؤول. والشخص الذي يعتبره النرجسي سلطة، هو في أغلب الأحيان الشخص الذي يحسده النرجسي أكثر من غيره”.
ويمكن التعرف على الشخص النرجسي من خلال الإطراء والقيل والقال.
وتقول: “يعرف النرجسي كيف يكسب الشخص بالمجاملات والإطراء. ولكن بمجرد مغادرة هذا الشخص المكان، سيبدأ النرجسي على الفور في التقليل من قيمته. كما يميل النرجسيون إلى التقليل من قيمة إنجازات ونجاحات الآخرين ويحبون تجميل إنجازاتهم ونجاحاتهم”.
المصدر: Gazeta.Ru