Business

إعلام: خطة سرية لربط الإمارات بإسرائيل عبر طريق بري يمر بالسعودية

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن هناك خطة سرية لربط الإمارات بإسرائيل عبر طريق بري يمر بالأردن والسعودية.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، بأن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تروجان لخطة سرية تقضي بربط إسرائيل بالإمارات من خلال طريق بري يمر بالأردن والسعودية، حتى يصل إلى الموانئ الإسرائيلية على البحر المتوسط.

وأوضحت الصحيفة أن هناك ما يشبه “الشرق الأوسط الجديد”، رغم توتر العلاقات بين تل أبيب وواشنطن في الفترة الراهنة، إلا أنهما يروجان سرا لخطة جديدة تتمثل في إنشاء طريق بري يمتد من إسرائيل إلى الإمارات مباشرة من خلال المرور عبر الأراضي السعودية والأردنية.

وأشارت إلى أن الهدف من تلك الخطة السرية هو العمل على تصدير البضائع من دول الشرق الأقصى إلى أوروبا عبر إسرائيل، وكذلك للاستفادة من حركة السياح، وهو الأمر الذي يعني تقليل تكاليف النقل بشكل كبير، بالإضافة إلى تقصير زمن نقل البضائع لتصل إلى 2-3 أيام، بدلا من عدة أسابيع في الوقت الراهن.

ولفتت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إلى أن الحكومة الإسرائيلية تقوم بالترويج للخطة السرية بالتنسيق مع دول الخليج، بدعوى أن هناك استفادة جماعية من خطة أو مشروع الطريق البري بين الإمارات وإسرائيل.

وأكدت أن الجانب الأمريكي حاول الترويج لفكرة ربط دول الخليج بإسرائيل عن طريق خط سكة حديد، لكن وجدوا أن هذا الخط سيستغرق وقتا أطول وفضلوا العمل على ترويج مشروع الربط البري لكون فترة إنشائه أسرع.

وأرفقت الصحيفة خريطة لتوضيح مسار الطريق البري والذي يربط بين دبي وتل أبيب ومنها إلى الموانئ الإسرائيلية خاصة حيفا على البحر المتوسط، منوهة إلى أن هذا المشروع ربما يكون ممكنا بفضل توقيع “اتفاقيات إبراهام” ومحاولة الإدارة الأمريكية تعزيز التطبيع بين إسرائيل ودول الخليج.

وكثيرا ما تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومسؤولون آخرون بينهم وزير الخارجية إيلي كوهين، عن قرب التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع السعودية.

لكن الرياض أكدت مرارا أن تطبيع العلاقات مع تل أبيب مرهون بتطبيق مبادرة السلام العربية، التي أطلقها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، عام 2002، وتنص على إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.