أفادت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مصادر أمنية بأن تل أبيب لا تستبعد مواجهة عسكرية مع “حزب الله” اللبناني خلال الفترة المقبلة، وتتحسب لإمكانية استهدافها بمسيرات من اليمن.
وحسب موقع “I24″، قالت المصادر إن “تصفية قيادات تابعة للحرس الثوري الإيراني في عمليات منسوبة لإسرائيل زعزعت الثقة في طهران وأثارت هلعا لدى الحرس الثوري”، حسب وصفها.
وأضافت: “لذلك تسعى إيران من خلال “حزب الله” توجيه ضربة قوية من خلال عملية عسكرية من شأنها إعادة قواعد الاشتباك بين الطرفين”.
ولفت مسؤول أمني رفيع إلى أن “الخطر الحقيقي الذي تواجهه إسرائيل يكمن في اليمن وأن إمكانية استهداف إسرائيل من قبل جماعة أنصار الله (الحوثيين) بات أمرا واقعيا وبتنسيق مع حزب الله”.
وأوضح أن “حزب الله يخدع إسرائيل من خلال تسليط الأضواء على الجبهة الشمالية، ولكن إسرائيل تأخذ بالاعتبار إمكانية فتح جبهة من الجنوب عن طريق المسيرات الحوثية”.
يأتي ذلك، تزامنا مع تحذير إسرائيل، الاثنين الماضي، لـ”حزب الله” اللبناني من أن أي هجوم على أصول الغاز التابعة لها قد يشعل حربا، بعد أن هددت الجماعة بـ “قطع” أيدي إسرائيل إذا قامت باستغلال حقل بحري متنازع عليه.
وتصاعدت التوترات في يونيو/ حزيران عندما وصلت سفينة إنتاج استأجرتها إسرائيل بالقرب من حقل غاز كاريش البحري، الذي يؤكد لبنان أنه داخل المياه المتنازع عليها.
وقالت إسرائيل في 2 يوليو/ تموز إنها أسقطت ثلاث طائرات مسيرة أطلقها “حزب الله” باتجاه كاريش. وقال أمين عام “حزب الله”، حسن نصر الله، في 9 أغسطس/ آب، إن “اليد التي تصل إلى أي من هذه الثروة ستقطع”.
