International

إعلامي من طالبان لـ”طلوع نيوز”: أولوياتنا يتركز على الأمن والاستقرار في أفغانستان

أجرت مذيعة قناة “طلوع نيوز” الأفغانية الشهيرة بيهيشتا أرغاند، لقاءً مع الكادر الإعلامي في حركة طالبان عبد الحق حماد، الأمر الذي خلق أصداء واسعة في عموم البلاد.

وأعلن “حماد” في حديثه للقناة، أن الحركة تضع على رأس أولوياتها في الوقت الراهن، تحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان، مشيرًا أن العاصمة كابل تشهد مزيدا من الاستقرار والعودة للحياة الطبيعية مع مرور الوقت.

وقال بهذا الخصوص: “شاهدت في كابل الموظفين يعودون لعملهم، طالبان تريد لكافة الموظفين الحكوميين العودة إلى عملهم باستثناء الوزراء، وحتى مساء اليوم (الثلاثاء) سيتم ملء الفراغ الحكومي بالكامل”.

وأشار الإعلامي إلى أن طالبان تلقت معلومات عن قرب تسليم ولاية بنجشير، وبذلك تكون الحركة قد سيطرت على البلاد بالكامل.

ولفت إلى أنّ شكل الحكومة القادمة وطبيعتها والنظام الجديد للبلد يتم بحثه حاليا في العاصمة القطرية الدوحة، وتوقع تشكيل
مجلس، ليبدأ بعدها مناقشة دستور البلاد، وتشكيل حكومة من كافة الأطراف.

وأوضح حماد أنّ المخاوف التي كانت تسود الشارع بتدمير العاصمة وبدء حرب أهلية مع قدوم طالبان، تراجعت وتيرتها، قائلاً: “فقط الذين سرقوا البلاد منذ 20 عاما وباعوها للأجانب وخانوها يخافون وهربوا”.

ونقل حماد في حواره التلفزيوني تعليمات محمد يعقوب، أحد قادة الحركة، ابن زعيمها الأسبق “الملا عمر” بـ “عدم المساس بأملاك أحد، وعدم الانتقام”.

ولفت إلى أنه شاهد مواطنين أفغان أمام السفارة الفرنسية يحاولون الحصول على تأشيرة للمغادرة قائلاً: “هؤلاء اعتدوا علينا طوال 20 عاما، لكننا لا نفعل لهم شيئا”.

ودعا حماد المواطنين إلى بناء أفغانستان من جديد وتحريرها من المحتل الأجنبي.

واتهم حماد الرئيس الأفغاني أشرف غني بـ بخيانة شعبه وسرقة أموال الدولة”، وذكر أنّ الرئيس غني غادر البلاد ومعه 60 مليون دولار، وأن 40 مليون دولار ظلت في مطار كابل.

وبعد سيطرة طالبان على العديد من عواصم الولايات الرئيسية في الأيام الأخيرة، وإجبار القوات الحكومية على الاستسلام أو الفرار، وصل مقاتلو الحركة الأحد، إلى العاصمة، وأعلنوا السيطرة على البلاد.

وبعد رحيل الرئيس الأفغاني ومساعديه المقربين، شكل الرئيس السابق حامد كرزاي، والسياسي المخضرم قلب الدين حكمتيار، وكبير مفاوضي السلام عبد الله عبد الله، مجلسًا بهدف ضمان انتقال سلس للسلطة.

وتعمل الولايات المتحدة من خلال قوة عسكرية قوامها نحو 3 آلاف جندي في مطار كابل، على إتمام عمليات نقل الرعايا الأمريكيين والأفغان الذين تعاونوا مع واشنطن.