International

إسرائيل.. عشرات الآلاف يتظاهرون ضد قرار نتنياهو باستئناف الحرب على غزة وإقالة رئيس “الشاباك”

تظاهر نحو 50 لف شخص مساء الثلاثاء في تل أبيب، وعدة مدن إسرائيلية احتجاجا على قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالة رئيس جهاز “الشاباك” رونين بار واستئناف الحرب على قطاع غزة.

وتجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين في “ساحة هبيما” وسط تل أبيب، وامتدت الاحتجاجات إلى الشوارع المحيطة، مثل روتشيلد وبن تسيون، حيث سُجلت اختناقات مرورية كبيرة.

وشهدت القدس و”شاعر هنيغف”، وبئر السبع، وحيفا، وغيرها من المناطق، احتجاجات مماثلة، حيث رفع المتظاهرون شعارات ضد إقالة رئيس “الشاباك”، وضد استمرار الحرب.

واتهم المحتجون نتنياهو بإدارة الحرب “وفق حسابات سياسية لضمان بقائه في السلطة”، مطالبين بإبرام صفقة شاملة للإفراج عن جميع الأسرى والتراجع عن إقالة رئيس “الشاباك”.

وشارك في الاحتجاجات قادة سابقون لأجهزة الأمن الإسرائيلية، من بينهم المفوض الأسبق للشرطة، روني ألشيخ، ورئيس جهاز “الموساد” الأسبق، تامير باردو، وعائلات للأسرى المحتجزين في غزة.

وفي خطابه أمام المتظاهرين، قال ألشيخ: “هناك محاولة ممنهجة لتقويض عمل المؤسسات الأمنية”، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية أصبحت مطالبة “بعدم تنفيذ مهامها إذا كانت لا تتماشى مع المصلحة السياسية للحكومة”.

وأضاف: “الشرطة تُمنع من التحقيق في قضايا لا ترضي القيادة السياسية، والآن حتى الشاباك لم يعد مسموحا له أداء مهامه إذا كان ذلك يهدد استقرار بنيامين نتنياهو في السلطة”.

وشن ألشيخ هجوما حادا على نتنياهو، قائلا: “لم يعد بالإمكان الشك بأنه مستعد للمساس بالأمن القومي لأسباب غير وطنية”. وأضاف: “لن نسمح بالمخاطرة بمستقبلهم”.

وتابع: “هذه لحظة مصيرية، ومن يلتزم الصمت أمام الخداع السياسي والتلاعب الأمني الذي تمارسه الحكومة، فإنه يضحي بأمن الدولة لمصالح سياسية ضيقة”.

من جانبه، هاجم رئيس الموساد الأسبق، باردو، نتنياهو بشكل حاد، قائلا: “18 مارس هو يوم أسود آخر في حملة الدمار التي يقودها المتهم نتنياهو”.

وأضاف: “ما يحدث الآن هو حرب نتنياهو من أجل بقائه، إنها ليست حرب إسرائيل، بل حرب سلامة نتنياهو السياسية. لقد بدأ جهاز التدمير الذاتي الذي أطلقه هذا الجبان، المحتال، الكاذب منذ فترة طويلة، يصل إلى مرحلة الحسم”.

واتهم باردو، نتنياهو بأنه “يتعمد جر إسرائيل إلى حرب مفتوحة دون أفق سياسي”، قائلا: “لقد أطحت برئيس الشاباك قبل ساعات من جلوسه إلى طاولة القيادة مع رئيس الأركان، وأنت الذي ادعيت أنك لا تثق به، لكنك في الوقت ذاته منحته مسؤولية إدارة الحرب من جديد”.

وتابع باردو مختتما تصريحه بلهجة حادة: “أنت، بنيامين نتنياهو، تشكل خطرا فوريا وواضحا على أمن الدولة. أنت رجل بلا ضمير، بلا بوصلة، لن ننسى ولن نسامح”.

بدورها، دعت عيناف تسنغاوكر، والدة أحد الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، المتظاهرين إلى للانضمام إلى احتجاجات عائلات الأسرى في شارع بيغين، قبالة مقر وزارة الأمن.

وقالت إن “نتنياهو فتح أبواب الجحيم على الرهائن، وليس على حماس. لا يمكن إنقاذهم إلا من خلال صفقة شاملة واحدة، فالحرب لن تعيدهم، بل ستقتلهم”.

ودعت إلى التصعيد، وأضافت “إذا نصب آلاف الإسرائيليين الخيام حول مقر الكرياه (مقر وزارة الأمن في تل أبيب)، فلن يكون أمام نتنياهو خيار سوى إنهاء الحرب وإعادة الرهائن”.

واستأنفت إسرائيل قبل فجر (الثلاثاء) عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة منهيةً بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية قطرية أمريكية، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ ساعات فجر اليوم إلى 412 شهيدا وأكثر من 560 مصاب.

المصدر: “عرب 48”

Leave a Reply