كشفت تقارير إسرائيلية، اليوم الأحد، أن الأشهر الأخيرة شهدت تعزيزا للحراسة الشخصية لرئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، هرتسي هاليفي، وحتى قبل اندلاع عملية “طوفان الأقصى” من قبل حركة “حماس” الفلسطينية.
وجاء ذلك الإجراء، بعد اكتشاف تقصير أمني كبير في إسرائيل، والذي ترتب عليه توجيه لائحة اتهام غير عادية وخطيرة، تم تقديمها إلى المحكمة المركزية في تل أبيب، وتناولت في مضمونها مخالفات أمنية بحق 8 من سكان إسرائيل من القدس الشرقية، يافا والشمال، وفقا لموقع “i24 news” الإسرائيلي.
وأشار التقرير إلى أن اللائحة تعد من أخطر لوائح الاتهام التي قدمت خلال السنوات الأخيرة، وتشير إلى فشل أمني خطير، تسبب في ارتكاب المخالفات لفترة طويلة ضد إسرائيل، مع إمكانات قابلة للانفجار وخطيرة على وجه الخصوص.
من ناحيته، أمر مكتب المدعي العام الإسرائيلي بحظر نشر شامل على لائحة الاتهام والإجراءات القانونية، بل و”من المرجح أن تظل أجزاء كبيرة من هذه القضية الأمنية الخطيرة سرية إلى الأبد”، بحسب مصدر مطلع على التفاصيل.
ومن المثير في الأمر، أنه بعد تقديم لوائح الاتهام بالقضية، بعد بداية حرب 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ظهرت في الأسابيع الأخيرة مؤشرات على أحداث إضافية، قد تؤدي إلى تفاقم التقصير الأمني بإسرائيل.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة منذ أكثر من 4 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
وفي 7 أكتوبر الماضي، شنّ مقاتلون من “حماس” هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
وردا على هجوم “حماس”، تعهدت إسرائيل بـ”القضاء” على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة نحو 30 ألف فلسطينيا حتى الآن، غالبيتهم العظمى نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.