Business

إسرائيل تفشل في مناورتها لوقف إطلاق النار في غزة

أعلنت وسائل إعلام أمريكية نقلا عن مسؤولين أن “إسرائيل قدمت مقترحا يقضي بمغادرة كبار قادة حركة حماس غزة، كجزء من اتفاق أوسع لوقف إطلاق النار”.

وقال المصدر إن “المقترح الاستثنائي، الذي لم يتم الإعلان عنه من قبل، يأتي في الوقت الذي تكافح فيه إسرائيل لتحقيق هدفها المعلن المتمثل في تدمير حماس بالكامل”.

ونقل المصدر الإعلامي عن مسؤولين مطلعين على المفاوضات قولهم إن “مقترح إسرائيل بمغادرة قادة حماس لغزة، وعلى الرغم من أنه من غير المرجح أن تقبله الحركة، فقد تمت مناقشته مرتين على الأقل في الأسابيع الأخيرة كجزء من مفاوضات أوسع لوقف إطلاق النار”.

من جانبه قال المحلل السياسي عضو الكنيست السابق، إيلي نيسان، إن “إسرائيل قدمت مقترحا بأنها ستكون على استعداد لتهدئة طويلة الأمد بهدف الإفراج عن المخطوفين، وفي المقابل ستكون مستعدة للإفراج عن السجناء الأمنيين، متوقعا أن “حماس لن تقبل بالمقترح الإسرائيلي”.

وأكد نيسان أن “القضاء على حماس هو في مقدمة الأهداف التي وضعتها إسرائيل نصب أعينها بالتوازي مع الإفراج عن المخطوفين، ولكن الهدف المقدم الآن هو الإفراج عنهم ولهذا قدمت إسرائيل هذا المقترح خلال الفترة الأخيرة، ونقلته إلى قطر”.

من جانبها، حماس رفضت المقترح الاسرائيلي جملة وتفصيلا، ولا تزال عند موقفها هي وفصائل المقاومة من الوقف الدائم للحرب على غزة والانسحاب الإسرائيلي من القطاع ورفع الحصار عن الميناء والمطار.

بينما تساءلت الأوساط الحمساوية وبقية الفصائل الفلسطينية: “لماذا تستسلم فصائل المقاومة وهي المنتصرة في الميدان، وقد بلغت ذروة انتصارها أمس عندما أوقعت 21 قتيلا بين الجنود الإسرائيليين”.

وأن “رهان نتنياهو على الضغط العسكري قد فشل ولن يساعده على استرداد الأسرى “، بل أنها هزيمة استراتيجية مدوية له ولحكومته”.

كل ذلك يؤشرإلى أن “إسرائيل لم تحقق أي من أهدافها المعلنة باستثناء تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه، لكنها لم تحقق هدفها الأسمى بتحرير الرهائن ما يعني فشل العملية العسكرية”، وأن “الهدن كانت هي المنفذ الوحيد لخروج الرهائن”.

ولن يتم الاتفاق على الإفراج عن الأسرى إلا في وجود شروط حماس وهي الوقف الكامل للحرب، وعودة حماس لحكم غزة، وعدم ملاحقة قادة حماس في المستقبل، وأي اتفاق لن يكون موجود على أرض الواقع ما لم تضمنه الولايات المتحدة ومجلس الأمن الدولي”، على حد قوله.