International

إسرائيل تترقب رداً وشيكاً من حزب الله: تعليمات خاصة وتقييدات في حيفا وبلدات الشمال

تترقب إسرائيل رداً وشيكاً من (حزب الله) اللبناني، ورفعت مستوى تأهبها، مساء اليوم السبت، على المستوى العسكري وأعلنت عن تعليمات خاصة وتقييدات في الجبهة الداخلية، تحسبا لرد الحزب إثر العدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت الذي أسفر عن 37 شهيدا و68 جريحا، وبين الشهداء مسؤول العمليات في الحزب، إبراهيم عقيل، وقائد العمليات العسكرية لوحدة الرضوان، أحمد وهبي.

وأعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن تعليمات خاصة تسري على حيفا وكافة بلدات الشمال وصولا إلى الحدود مع لبنان، وتنص التعليمات على التعليم والعمل قرب الملاجئ وتقليل التجمهرات في الأماكن المغلقة حتى 300 شخص وفي الأماكن المفتوحة حتى 30 شخصا.

وتم إغلاق شواطئ حيفا وطبريا وعكا ونهاريا، كما أعلنت مدينة عكا ومناطق محاذية لها وبلديات في الجليل تعليق الدراسة غدا الأحد بسبب الأوضاع الأمنية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي، إن الجيش بادر بالهجوم على بلدات في جنوب لبنان، بسلسلة غارات عنيفة، مساء اليوم، عندما لاحظ أن (حزب الله) يستعد للهجوم.

وزعم هاغاري “استهداف 400 منصة صاروخية لحزب الله اليوم شملت آلاف فوهات الإطلاق، في لبنان”.

وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي إن وزير الجيش يوآف غالانت وقّع أمرا جديدا يتعلق بوضع الجبهة الجديدة من حيفا إلى الحدود مع لبنان.

وأشار هاغاري إلى احتمال إطلاق صواريخ من لبنان خلال مدى زمني قريب، قائلا إنه مع احتمالات التعرض لهجمات وقصف صاروخي ستطبق إجراءات خاصة في الشمال.

وفي مقابل الغارات المكثفة على جنوب لبنان والبقاع الغربي، أطلق (حزب الله) عشرات صواريخ الكاتيوشا على مواقع عسكرية في الجليل والجولان المحتل، بحسب ما أعلنه في بيانات منفصلة.

رد وشيك وتأهب

في غضون ذلك، نقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) عن مصادر أمنية أن رد (حزب الله) قد يأتي خلال الـ24 ساعة المقبلة.

كما نقلت (القناة 13) الإسرائيلية عن مصادر في الجيش أن التقديرات العسكرية تفيد بأن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله سيوسع دائرة النار بغية الانتقام.

وبحسب المصادر نفسها، فإن الجيش مستعد للمخاطرة بالدخول في حرب شاملة من أجل تغيير الوضع في الشمال.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استدعي الوزراء وقادة الجيش لمناقشة أمنية في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب، كما أجرى وزير الجيش يوآف غالانت تقييما للوضع الأمني مع رئيس الأركان ومسؤولين آخرين.

وبدأت المرحلة الجديدة من التصعيد الإسرائيلي بتفجير أجهزة اتصال في لبنان مما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة مئات آخرين من عناصر (حزب الله)، وتلا ذلك قصف مبنى بالضاحية الجنوبية لبيروت كان يجتمع فيه قادة ميدانيون في الحزب ما أسفر عن استشهاد 16 عنصراً، بينهم القائدان البارزان إبراهيم عقيل وأحمد وهبي.