ردت الرئاسة الفلسطينية، على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الذي قال فيها، إنه “لن يكون للفلسطينيين دولة، بل كيان”.
وأكد الناطق الرسمي للرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن “دولة فلسطين معترف بها في الأمم المتحدة، وفق قرار الجمعية العامة، على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإن الإقرار بذلك هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”، وذلك حسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وقال أبو ردينة، إن “أي حديث عن سلام اقتصادي أو أمني، بدون وجود أفق سياسي يقود لإنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطين، هو مجرد وهم ومضيعة للوقت. وإن إسرائيل ستكون مخطئة بحساباتها، إذا اعتقدت أنها قادرة على تجاوز كل هذه الخطوط الحمراء”.
وأضاف: “السلام لن يكون بأي ثمن. والقدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية ليست للبيع، وأية مشاريع منقوصة، كدولة ذات حدود مؤقتة، أو غيرها من المشاريع المشبوهة؛ لن تحقق شيئاً بفعل صمود الشعب الفلسطيني، وتمسكه بحقوقه الوطنية”.
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، أن القيادة ملتزمة بتحقيق السلام العادل القائم، على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، والاتفاقيات الموقعة، التي تؤسس لحل سياسي يؤدي لقيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الأحد الماضي، إن “الفلسطينيين سيكون لديهم كيان في المستقبل، وليس دولة كاملة”.
وأوضح غانتس، في جلسة حوارية بمؤتمر ميونيخ للأمن مع الصحفية الألمانية سعاد المخنث، أنه “في نهاية المطاف، سنجد أنفسنا أمام حل يعتمد على كيانين، نحترم فيه السيادة والحكم الفلسطيني، ولكن يتم فيه احترام احتياجاتنا الأمنية”، وذلك حسب صحيفة “جيروزاليم بوست”.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طالب، خلال لقائه برئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، في رام الله بالضفة الغربية، بوقف الممارسات الإسرائيلية الأحادية التي تقوض حل الدولتين.
وشدد الرئيس الفلسطيني على ضرورة وقف الممارسات الإسرائيلية “أحادية الجانب التي تعمل على تقويض حل الدولتين”، داعيا إلى البدء في عملية سياسية حقيقية وفق قرارات الشرعية الدولية.
كما طالب بإنهاء “الاحتلال الإسرائيلي، ووقف النشاطات الاستيطانية، واعتداءات المستوطنين”، مؤكدا في الوقت ذاته على وجوب احترام الوضع التاريخي في المسجد الأقصى.
وشدد عباس، على تعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتذليل العقبات التي تعترض طريق هذه العلاقات.
في المقابل، عبرت بيلوسي عن الالتزام بصنع السلام على أساس حل الدولتين. ودعت لضرورة تعاون كافة الأطراف للمضي قدما في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام بالمنطقة.