قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الثلاثاء، إن الوكالة بدأت بعملية إعادة إعمار المنازل المدمرة والمتضررة للاجئين في قطاع غزة، والذين تم استهداف منازلهم خلال العملية الإسرائيلية الأخيرة في أيار/ مايو الماضي.
ولفت لازاريني في مؤتمر صحفي من منزل أحد اللاجئين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، والذي تعرض للتدمير خلال العدوان الإسرائيلي، إلى أن الأونروا بحاجة إلى 20 مليون دولار، هي قيمة العجز المالي حاليًا، وذلك لسد النقص والتعامل مع العوائل المدمرة والمتضررة منازلها.
وبين لازاريني، أن الأولوية في ملف الإعمار ستكون لـ 1200 عائلة تعرضت لهدم كلي وضرر بليغ، في حين أن هناك 7 آلاف عائلة أخرى تعرضت منازلها لأضرار جزئية، سيتم لاحقًا التعامل معها وتقديم المساعدات لها في حال تم توفير الدعم الكامل اللازم لإتمام عملية الإعمار.
وأشار المفوض العام، إلى أن (أونروا) تعاني من عجز مالي كبير، وأنه بالرغم من ذلك إلا أن المدارس عادت للعمل بكامل طاقتها، وأن عملية توزيع المواد الغذائية تعمل بكامل طاقتها، وعمليات التطعيم بلقاح كورونا مستمرة وفي تزايد بعيادات الأونروا.
وقال لازاريني، إن (أونروا) لا تملك أي سيولة نقدية لدفع رواتب موظفيها عن شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، كانون الأول/ ديسمبر، في حالة تكررت العام الماضي، مبديًا تفاؤله في إمكانية التغلب مع الدول الأعضاء للأمم المتحدة على هذه الأزمة.
وأضاف: “الوضع الذي نحن فيه مقلق جدًا، وهذه الأوضاع تزداد خطورة على مستوى اللاجئين والموظفين والدول المضيفة”، داعيًا إلى ضرورة إيجاد تمويل مستدام لـ (أونروا) للتغلب على هذه المشاكل، ولمنع تعريض خدمات اللاجئين للخطر.
وبشأن اتفاقية الإطار الموقعة مع الولايات المتحدة لتجديد تمويلها، نفى المفوض العام بشدة وجود أي اشتراطات سياسية أو غيرها، أو وجود ما يتعارض بين الاتفاقية والقيم التي تلتزم بها (أونروا) والقانون الدولي.