عبرت السنغال لأوكرانيا عن استيائها من دعوة سفارتها لتجنيد مقاتلين، انطلاقا من أراضيها للمشاركة في الحرب الحالية ضد روسيا.. مؤكدة تمسكها بمبادئ عدم الانحياز والتسوية السلمية للنزاعات.
وجاء هذا الموقف الدبلوماسي من جانب دكار، بعد الإعلان عن تجنيد 36 شخصا في السنغال للمساعدة في الحرب ضد الروس، وفق ما أوردت “فرانس برس”.
وبعد أسبوع من بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا، قالت وزارة خارجية السنغال في بيان إنها “تستغرب نشر نداء إلى المواطنين للمساعدة على صفحة السفارة الأوكرانية في دكار على فيسبوك”.
وأضاف البيان أنه تم استدعاء السفير الأوكراني في السنغال يوريل بيفوفاروف “على الفور إلى وزارة الشؤون الخارجية للتحقق من المنشور وتأكيد صحته”.
وتابع أن بيفوفاروف “أكد وجود دعوة وتجنيد 36 متطوعا من المرشحين”، حسب النص الذي لا يحدد هويات هؤلاء.
وقال البيان إن دكار “تدين بشدة هذا العمل الذي يشكل انتهاكا لواجب احترام قوانين وأنظمة الدولة المضيفة”.
وأشار إلى أن تجنيد متطوعين ومرتزقة ومقاتلين أجانب على الأراضي السنغالية “غير قانوني”.
ودعت السفارة إلى “سحب النداء فورا ووقف أي إجراء دون تأخير لتجنيد مواطنين سنغاليين أو أجانب من الأراضي السنغالية”.
وامتنعت السنغال، الأربعاء، عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي “يطالب روسيا بالكف فوراً عن استخدام القوة ضد أوكرانيا” وتم تبنيه بغالبية كبيرة.
ويدعو القرار موسكو إلى “سحب جميع قواتها العسكرية بشكل فوري وكامل وغير مشروط” من أوكرانيا و”يدين قرار روسيا وضع قواتها النووية في حالة تأهب”.
وكانت السنغال التي تتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي عبرت عن “قلقها البالغ إزاء الوضع في أوكرانيا”.