أكدت مسؤولة عسكرية أوكرانية رفيعة، الأربعاء، أن القوات الروسية المحتشدة على حدود بلادها ليست جاهزة لاجتياح وشيك لأوكرانيا، الأمر الذي يخشاه الغرب، لكنها تستخدم لـ”ابتزاز” يمارسه الكرملين وفق تعبيرها.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار: “نرى حشدا للقوات المسلحة (الروسية)، لكن ليس هناك تدريب لوحدات هجومية. لا نرى إعدادا لبنى تحتية ضرورية لتصعيد فوري”.
واعتبرت في مؤتمر صحفي في أفديكفا على خط الجبهة بين الجنود الأوكرانيين والانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا، أن “روسيا تتوسل حشد القوات لممارسة ضغوط سياسية وابتزاز”.
ورأت المسؤولة الأوكرانية أن هدف موسكو هو “تدمير التحالفات السياسية والأمنية بين الغربيين”، وفق “فرانس برس”.
وتحشد موسكو منذ نهاية 2021 عشرات الآلاف من جنودها على حدود أوكرانيا، مما يثير مخاوف الدول الغربية من غزو وشيك.
وإذا كانت الاستخبارات الأميركية قد أكدت أن لموسكو قدرات كافية لشن هجوم منتصف فبراير، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن أنه يرى “حلولا ملموسة” من أجل تسوية سلمية للنزاع، بعد زيارته العاصمتين الروسية والأوكرانية.
وتنفي موسكو أي نية لشن غزو، لكنها تطالب بضمانات لأمنها في مقدمتها عدم انضمام أوكرانيا الى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إلا أن الغربيين رفضوا رسميا هذا المطلب.
