أشارت تقارير أمريكية إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، قدم “تحليلا معقدا” للصراع بين إسرائيل وحركة “حماس” الفلسطينية.
وذكرت التقارير أن أوباما أبلغ في لقاء مع الآلاف من مساعديه السابقين، يوم الجمعة الماضي، أنهم جميعا “متواطئون إلى حد ما” في إراقة الدماء الحالية.
وحث أوباما خلال مقابلة أجراها موظفوه السابقون في البودكاست الخاص بهم “Pod Save America” في مدينة شيكاغو الأمريكية، مساعديه السابقين على “فهم الحقيقة كاملة”، في محاولة على ما يبدو لتحقيق التوازن بين عمليات القتل على كلا الجانبين.
وقال أوباما إن “ما فعلته حركة حماس الفلسطينية كان مروعا، وليس هناك أي مبرر، لكن الصحيح أيضا أن الاحتلال وما يحدث للفلسطينيين لا يطاق، كما أن الصحيح هو أن هناك أشخاصا يموتون الآن، ولا علاقة لهم بما فعلته حماس”.
وأضاف: “إذا كانت هناك أي فرصة لأن نكون قادرين على التصرف بشكل بناء، والقيام بشيء ما، فسوف يتطلب ذلك الاعتراف بالتعقيد”.
وتابع أوباما: “إذا كنت تريد حل المشكلة، فعليك أن تتقبل الحقيقة كاملة، ثم عليك أن تعترف بأن لا أحد يداه نظيفتان، وأننا جميعا متواطئون إلى حد ما”.
وكان الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، بدأ ولايته في البيت الأبيض، وهو مقتنع بأنه يمكن أن يكون الرئيس الذي سيحل الصراع المستمر منذ عقود بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكنه ترك منصبه بعد سنوات من الاحتكاك وانعدام الثقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي شعر بالإحباط بسبب تدبير أوباما للاتفاق النووي الإيراني، ومطالبته إسرائيل بتعليق بناء المستوطنات الجديدة.
ومر شهر منذ بدأت عملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها حركة “حماس” الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي وأسر ما يزيد عن 200.
ومنذ ذلك الحين تشن إسرائيل حربا شعواء غير متكافئة عسكريا على غزة، تقصف فيها برا وبحرا وجوا كل القطاع، حيث قصفت المدارس والمستشفيات والمساجد، مستخدمة مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة.