International

أنقرة تنفي مجددا نقل المكتب السياسي لحركة حماس إلى تركيا

نفى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، “نقل المكتب السياسي لحركة حماس إلى تركيا”.

وقال فيدان، في لقاء مع الصحفيين، “لا يوجد شيء من هذا القبيل بمعنى أن المكتب السياسي لحماس لم يأت إلى تركيا، ولكن الواضح أن الإدارة الأمريكية الديمقراطية، وخلال رحيلها، تريد ممارسة مزيد من الضغوط على الحركة، ويبدو أنهم يتوقعون أن يسيروا بهذا الإطار”.

وأضاف: “يحاولون تحقيق ربما بعض التقدم في وقف إطلاق النار واتفاق السلام وغيره، أو في ما يتعلق بالرهائن، هذا ما يهدفون له، ولكن الشروط المقدمة من قبلهم حاليا لوقف إطلاق النار ليست الشروط التي قبلتها حركة حماس في السابق”.

وقبل أيام، نفت مصادر بالخارجية التركية صحة ادعاءات تفيد بنقل حركة حماس الفلسطينية مكتبها السياسي إلى تركيا، قائلة إن “ادعاءات نقل مكتب حماس السياسي إلى تركيا لا تعكس الحقيقة”.

وكانت وزارة الخارجية القطرية أكدت الثلاثاء الماضي، أن “تعليق جهود الوساطة القطرية بين حركة حماس وإسرائيل، كان بسبب عدم جدية الأطراف”.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن “الدوحة لن تقبل بأن تُستغل لأغراض سياسية”، مؤكدًا استعدادها لاستئناف المفاوضات في حال وجود جدية من قبل الأطراف.

وأكد الأنصاري أن “قادة فريق حماس غير موجودين في الدوحة حاليا ويتنقلون بين عواصم مختلفة”، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن “إغلاق المكتب السياسي للحركة إن تم، ستعلن عنه الخارجية القطرية وليس عبر وسائل أخرى”.

وكان مصدر دبلوماسي تركي، قد نفى، “صحة أنباء انتقال مكتب حركة حماس إلى أنقرة”، مؤكدًا أن “أعضاء في الحركة يزورون البلاد من وقت لآخر”.

وخرج المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، الأسبوع الماضي، للرد على التقارير المتداولة حول انسحاب الدوحة من الوساطة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأشار المسؤول القطري إلى أن “قطر أخطرت الأطراف قبل 10 أيام، أثناء المحاولات الأخيرة للوصول إلى اتفاق، بأنها ستعلق جهودها في الوساطة بين حماس وإسرائيل في حال عدم التوصل لاتفاق في تلك الجولة، وأنها ستستأنف تلك الجهود مع الشركاء عند توافر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب الوحشية ومعاناة المدنيين المستمرة جراء الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع”، مؤكدًا في هذا السياق أن “دولة قطر ستكون وقتئذ في المقدمة لبذل كل جهد حميد لإنهاء الحرب وعودة الرهائن والأسرى”.

وشدّد الأنصاري، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، على أن “دولة قطر لن تقبل أن تكون الوساطة سببا في ابتزازها، إذ شهدنا منذ انهيار الهدنة الأولى وصفقة تبادل النساء والأطفال تلاعباً، خصوصًا في التراجع من التزامات تم الاتفاق عليها من خلال الوساطة، واستغلال استمرار المفاوضات في تبرير استمرار الحرب لخدمة أغراض سياسية ضيقة”.

ويأتي هذا فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ أن أعلنت حركة حماس بدء عملية “طوفان الأقصى”، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل.

Leave a Reply