أكدت جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، مساء الجمعة، استهداف سفينة تجارية في البحر العربي، ضمن هجماتها حيال السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، دعما للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
ونشر المتحدث باسم “أنصار الله” العميد يحيى سريع، بيانا عسكريا، أعلن من خلاله أن “القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية استهداف لسفينة (ميغالوبلوس) في البحر العربي بعدد من الطائرات المُسيرة وقد حققت العملية أهدافها بنجاح”.
وتابع البيان أن “استهداف السفينة لانتهاك الشركة المالكة لها قرار [الجماعة] حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”، مضيفا أن “استشهاد القائد الكبير يحيى السنوار، لن يزيد المقاومة وكل الأحرار في العالم إلا إصراراً على مواصلة طريق التحرير والانتصار”.
وأشار بيان أنصار الله إلى أن “القوات المسلحة اليمنية وهي تدشن عامها الثاني من الإسناد في معركة (الفتح الموعود والجهاد المقدس)، مستمرة في فرض الحصار البحري على العدو الإسرائيلي واستهداف كافة السفن المرتبطة به أو المتجهة إليه أو التي تتعامل معه وكذلك استمرارها في استهداف العدو الإسرائيلي بالصواريخ والمسيرات”.
وجدد العميد يحيى سريع التأكيد على “أن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان على لبنان”.
وبدأت أمريكا وبريطانيا، في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، تنفيذ هجوم واسع على مواقع “أنصار الله” في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي، التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها، قبل أن توسع الجماعة دائرة الاستهداف لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية، رداً على الغارات الجوية.
وفي العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، أعلنت “أنصار الله”، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى”، حال تدخل أمريكا عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.