Opinions

أمريكا تدخل عمى القوة.. والعرب والمسلمين سيحولونها غولاً

بقلم: إياد مصطفى

عندما تفلس القوى العظمى تدخل مرحلة عمى القوة، الذي قال عنها بعضهم في الماضي، العمى الامبراطوري.. على كل حال، كل الدول العظمى التي ظهرت بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية، لا تمتلك مفاهيم وقيم ومعاني الدول الإمبراطورية.. 

بل تحمل مفاهيم الحاجة المارقة مع الاعتراف بحقيقة امتلاكها قوة متميزة، واليوم أصبحت تسمى بالدول النووية ومن بينها لحسن الحظ باكستان وكوريا الشمالية..

المهم بايدن الناطور على مصالح الحفنة الحاكمة في الولايات المتحدة، لم يعد بإمكانه توزيع شهادات حسن السلوك على شعوب الأرض، وأن الشعب الفلسطيني لا ينتظر شهادات حسن السلوك، من بايدن وغيره في أمريكا.. 

بل لم تعد أمريكا قبلة البشرية وأن المتغيرات المتسارعة في شرق أوروبا وآسيا، تجعل من بايدن وغيره في الغرب بأنهم أقل وعياً من ثيران المراهنات، وأقرب إلى مجاميع عنصرية كانت بالأمس القريب قد تجاوزتهم البشرية بالارتكاز إلى السنن العقلانية الخيرة الراسخة عند الخلق جميعاً.. 

وأن ما نشهده أو نسمعه من مغالطات واتهامات لشعوب الأرض قاطبة، سيحولهم إلى غولاً خارجاً عن المألوف الإنساني بنظر هذه الشعوب ، ليصبح فيما بعد بلاءاً خطراً من وجهة نظرهم، لا بد من التخلص منه..

فكذبة ومناشدات بايدن وترودو وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، مجرد هراء قطط مريضة على كومة من مزابل، ستأخذها الرياح أدراجها، ليحل التوازن على هذه الأرض.. 

وأن كل شيء سيغيب، إلا الشعوب ستبقى على أرضها مهما مورس ضدها من لقطاء الأرض والمارقين.. المهم القادم بكل ما يحمله سيفاجئ هؤلاء المغفلين.