يتناول الكثيرون وجبة العشاء غالبا في وقت متأخر من المساء، وهي ممارسة بقدر ما هي شائعة، تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة.
وقد ربطت دراسات عدة تناول وجبة العشاء متأخرا بعدد من المخاطر الصحية، بما في ذلك زيادة الوزن والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية، ولذلك، يوصي الخبراء باتباع “نهج الطائر المبكر”، وهو نهج يعتمد تناول العشاء خلال فترة زمنية تبلغ ساعتين، في وقت مبكر من المساء، والتي قد تساعد على إنقاص الوزن والنوم بشكل أفضل وتحسين عملية الهضم.
ويوصي الخبراء في Veera Health بتناول العشاء بين الساعة 5 و7 مساء. وتتوافق هذه النافذة المبكرة مع إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعية للجسم، والتي تصل إلى ذروتها خلال ساعات النهار وتبدأ في التباطؤ مع تقدم المساء.
ويقول خبراء Veera Health: “عندما تتناول العشاء مبكرا، فإنك تمنح جسمك مزيدا من الوقت لهضم الطعام قبل الذهاب إلى الفراش. وهذا يقلل من احتمالية عسر الهضم وحموضة المعدة وارتجاع المريء”.
ومن المهم أيضا تناول العشاء على الطاولة بدلا من الجلوس على الأريكة أثناء مشاهدة التلفزيون، حيث يمكن أن تؤدي وضعية الانحناء إلى ظهور أعراض مثل ارتداد المريء.
ويعمل تناول الطعام مبكرا أيضا على تقليل خطر الذهاب إلى الفراش بمعدة ممتلئة، وهو سبب شائع لاضطراب النوم.
ويحث الخبراء الصحيون على تجنب تناول الطعام في غضون ثلاث إلى أربع ساعات قبل الذهاب إلى الفراش إذا كنت تعاني من حرقة المعدة أو ارتداد المريء أو قلة النوم.
وأضاف خبراء Veera Health أنه بتناول وجبة العشاء مبكرا “سيكون جسمك قادرا على التركيز على الراحة والإصلاح بدلا من هضم وجبة ثقيلة. وقد يساعد تناول الطعام في وقت مبكر من المساء أيضا في السيطرة على الرغبة الشديدة ومنع تناول الوجبات الخفيفة غير الضرورية في وقت متأخر من الليل، والتي غالبا ما تكون نتيجة للملل وليس الجوع”.
وإذا كان الجلوس لتناول العشاء بين الساعة 5 و7 مساء غير ممكن، فإن تناول الطعام قبل الساعة 8 مساء ما يزال أفضل من تناول الطعام في وقت متأخر، ويمكن أن يساعد في منع ارتفاع نسبة السكر في الدم، والذي يمكن أن ينتج عن تناول الطعام في وقت قريب من موعد النوم.
وخلص خبراء Veera Health إلى أن “وقت العشاء المعتدل بين الساعة 6 مساء و8 مساء هو خيار أكثر مرونة لأولئك الذين يحتاجون إلى موازنة الجداول الزمنية المزدحمة، دون خطر تناول الطعام في وقت متأخر جدا من المساء”.
المصدر: ميرور