أفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء أمس الخميس، بأن الآلاف من الإسرائيليين تظاهروا في ساحة “هابيما” وسط تل أبيب، ضمت بعض أعضاء البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” من حزب الليكود، وآخرين من أحزاب اليمين المؤيدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو.
ودعا بنيامين نتنياهو، الثلاثاء الماضي، إلى إقامة مظاهرة كبرى ضد سلفه الحالي، نفتالي بينيت، الخميس، للمطالبة من مواطنيه الإسرائيليين بالخروج في مظاهرة كبيرة ضد بينيت، بسبب تورط جهاز الشرطة الإسرائيلي في عمليات تجسس على مواطنين.
وأوضح نتنياهو في تغريدة على حسابه الرسمي في “تويتر”، أنه يدعو المواطنين الإسرائيليين إلى الخروج في مظاهرة كبيرة في تمام السابعة مساء الخميس، في أحد الميادين الكبرى بمدينة تل أبيب، وهو ميدان “هبيما” وسط المدينة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، قد طالب من جهازي الأمن العام “الشاباك” والمخابرات الخارجية “الموساد” المشاركة في عمليات التقصي للتحقق من تورط جهاز الشرطة الإسرائيلية في عمليات تجسس على مواطنين ومشتبهين إسرائيليين قيد التحقيق، وذلك باستخدام برمجية “بيغاسوس” التي تنتجها مجموعة “إن إس أو” الإسرائيلية.
وقرر بينيت فحص 26 مسؤولا من رؤساء سلطات محلية وبلديات ومدراء عامين ووكلاء وزارات، والذي قالت عنهم ملحق “كالكاليست” الاقتصادي التابع لصحيفة هآرتس العبرية، إن الشرطة راقبتهم من خلال استخدام برنامج بيغاسوس التابع لشركة “إن إس أو””.
وقال مصدر إسرائيلي مطلع: “بموجب التحقيقات الأولية للشرطة الإسرائيلية فإنه من بين الـ26 اسم الذين ذكروا في تحقيق (كالكاليست) تم تشغيل برنامج (بيغاسوس) فقط على ثلاثة بموجب أمر قضائي، ونجحوا باختراق هاتف واحد فقط”.
وأكد مصدر مطلع على التفاصيل في ديوان رئيس الحكومة بينيت أن “السبب بضم ممثلين للشاباك والموساد لطاقم التحقيق هي معرفتهم بالتقنيات التي يزعم انه تم استخدامها، وأيضا لأنهم مستقلين ومنظماتهم غير مرتبطة بالحدث بشكل مباشر”.