قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن إسرائيل سترسل وفدا إلى الدوحة أو القاهرة في الأيام القليلة المقبلة لبحث الخطوات التالية لاتفاقية الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
وفي حديث أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية اليهودية في واشنطن العاصمة، أشار ويتكوف إلى أنه “إذا سارت هذه المحادثات بشكل جيد، فقد أتوجه إلى المنطقة يوم الأحد”.
وأفاد مصدر أمريكي لموقع “أكسيوس” بأن ويتكوف أرجأ رحلته إلى الشرق الأوسط لبضعة أيام لبحث إمكانية تمديد المرحلة الأولى من الاتفاقية مع إسرائيل وقطر ومصر، موضحا أن سبب تأجيل الرحلة يرجع إلى الجهود الدبلوماسية التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
ومن المتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى من اتفاقية الرهائن يوم السبت. وبموجب اتفاقية غزة، سيستمر وقف إطلاق النار طالما أن المفاوضات حول المرحلة الثانية جارية. وإذا انتهت المرحلة الأولى من الاتفاقية، فمن المرجح أن تستأنف الحرب في غزة.
وقال ويتكوف في مقابلة يوم الأحد مع قناة “سي إن إن”: “نأمل أن يكون لدينا الوقت الكافي لإنهاء – أو بدء المرحلة الثانية وإنهائها، وإطلاق سراح المزيد من الرهائن، والمضي قدمًا في المناقشات”.
وأعرب مبعوث البيت الأبيض عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لديه الدافع لإطلاق سراح المزيد من الرهائن، و”هو أيضا يريد حماية دولة إسرائيل. ولديه خط أحمر. وقد حدد ما هو هذا الخط الأحمر. وهو أن حماس لا يمكن أن تكون جزءا من هيئة حاكمة عندما يتم حل هذه القضية. لذلك أعتقد أنه يحاول التوفيق بين هذين الأمرين”.
والتقى ويتكوف يوم السبت في ميامي مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون درمر، الذي يقود فريق المفاوضات الإسرائيلي.
وقال مسؤول إسرائيلي إن ويتكوف أراد أن يشارك رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد في المفاوضات أيضا، لكن جدول أعمالهم لم يسمح بذلك، مشيرا إلى أن الوسيطين لم يرغبا في التحدث نيابة عن “حماس” أو التفاوض نيابة عن المجموعة، وبالتالي امتنعا عن الحضور إلى ميامي.
وقال المسؤول الإسرائيلي: “فهم الأمريكيون أن الوسيطين لا ينويان التعاون مع العملية التي أراد ويتكوف ودرمر إجراؤها في ميامي، وأنه إذا أرادوا المضي قدما، فيجب أن تكون المفاوضات في المنطقة”.
وقال ويتكوف لقناة “سي بي إس” في برنامج “Face the Nation” إن رحلته التي تستغرق خمسة أيام ستشمل توقفات في قطر ومصر وإسرائيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
