
وصل وفد تابع لحركة “فتح” الفلسطينية إلى لبنان للتفاوض مع الفلسطينيين في مخيمات لبنان حول آلية نزع سلاحهم وتسليمه للدولة اللبنانية.
ويناقش الوفد الذي يترأسه عزام الأحمد، رئيس اللجنة المركزية لحركة فتح، خطوات نزع السلاح، بعدما يعمل على توحيد موقف الفصائل الفلسطينية حول هذا الأمر، حسبما ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الثلاثاء، التي أشارت إلى أن هذا الأمر يتم في إطار ما تم التوافق عليه بين الرئيس اللبناني جوزيف عون والفلسطيني محمود عباس، في وقت سابق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية مطلعة قولها إن مهمة الوفد تتضمن وضع حد للتوتر داخل حركة فتح بسبب تباين المواقف من هذا الأمر، وتوحيد الموقف الفلسطيني ومناقشة السلطات اللبنانية حول آلية تسليم السلاح.
وخلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت في مايو/ أيار 2025، تم الاتفاق مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، على بدء تنفيذ خطة لنزع السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان، اعتبارا من منتصف يونيو/ حزيران.
وأكد الرئيسان في بيان مشترك أن “زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية قد انتهى”، مع التزام الجانب الفلسطيني بعدم استخدام الأراضي اللبنانية كمنصة لأي عمليات عسكرية.
وحسب التقارير، تبدأ عملية نزع السلاح في مخيمات العاصمة بيروت، على أن تمتد لاحقا إلى باقي المخيمات في الجنوب والشمال، مثل عين الحلوة والبداوي.
كما تم تشكيل لجنة مشتركة لصياغة خطة تنفيذية تشمل جدولا زمنيا وخطوات لتعزيز حقوق اللاجئين الفلسطينيين، بالتوازي مع نزع السلاح.
وأبدت حركة فتح دعمها الكامل للاتفاق، بينما أبدت حركة حماس انفتاحها على الحوار، مشيرة إلى ضرورة التشاور معها بشأن تفاصيل التنفيذ.