كشفت وسائل إعلام أن منظمة “هيوفيل” الإنجيلية، التي أسسها ويديرها أمريكيون، أنها أطلقت حملة لجمع أموال لزراعة 3000 شجرة حتى نهاية 2022 على أراض فلسطينية صادرتها إسرائيل بالضفة.
وبحسب صحيفة “هآرتس” العبرية، فإن مشروع “هيوفيل” يأتي بعد أن زرعت المنظمة غابة في منطقة مستوطنة “هار براخا” المقامة على أراضي المواطنين في قرية بورين بجنوب مدينة نابلس، بتمويل إذاعة Vision” Norway” النرويجية.
من جهتها، قالت المنظمة إنها ستعمل على زراعة 20 ألف شجرة سنويا في مساحة ألف دونم استولى عليها المستوطنون في أنحاء الضفة، والتي تصفها “بسلسلة الجبال المركزية الإسرائيلية”.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة “هيوفيل” مسجلة في الولايات المتحدة كجمعية لا تهدف إلى الربح، والتبرعات التي تتلقاها لمشروعها الاستيطاني في الضفة الغربية معترف بها كتبرعات معفية من الضرائب، إذ أنه وفقا للوثائق التي قدمتها إلى سلطات الضرائب الأمريكية، فإنها تعرف نفسها كمنظمة “تقدم خدمات ومساعدات للمزارعين في إسرائيل”، وفق تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية.
وبينت “هآرتس” أن هذه المنظمة تدعم فكرة “أرض إسرائيل الكاملة” منذ سنوات طويلة، وغايتها الأساسية تجنيد متطوعين إنجيليين لحصاد العنب في كروم المستوطنات، حيث أن الغابة التي مولتها الإذاعة النرويجية هي المرحلة الأولى في المشروع، وتوصف بأنها تجربة، زرعت خلالها 2000 شجرة من أنواع مختلفة قبل سنتين، بهدف تحديد أي أنواع من الأشجار ملائمة للزراعة في تلك المنطقة، وفق “معا”
في حين تعود الأراضي التي زرعتها المنظمة الإنجيلية بتمويل نرويجي لمزارعين فلسطينيين من قرية بورين، وتظهر الصور الجوية أن أهالي بورين زرعوا المنطقة دون توقف حتى سنوات الـ2000، حيث أنه في السنوات الأخيرة منعت القوات الإسرائيلية ومستوطنو “هار براخا”، الفلسطينيين من الدخول إلى أراضيهم، بحسب ما نقلت “معا”.
جدير بالذكر أن المنظمة الأمريكية استجلبت في السنوات الـ15 الأخيرة، آلاف المتطوعين الإنجيليين، وخاصة من الولايات المتحدة، إلى المستوطنات، وأقامت مجمعا في مستوطنة “هار براخا”.