
شارك المئات من المغاربة في مسيرة احتجاجية أمام ميناء طنجة المتوسط، رفضا لاستقبال الميناء سفينة محملة بالأسلحة متجهة نحو إسرائيل، بينما نفت منظمة دولية رسو السفينة.
وقد بدأت القضية عقب تداول مزاعم تفيد بأن سفينة “نيكسو ميرسك”، التابعة لشركة “ميرسك لاين”، تنقل قطع غيار خاصة بمقاتلات F-35 في طريقها إلى إسرائيل، وهو ما أثار موجة من الجدل في الأوساط الشعبية والحقوقية المغربية خلال الأسابيع الأخيرة.
وقد رفع المحتجون شعارات منددة بموقف الحكومة المغربية، معتبرين أن السماح برسو مثل هذه السفن يعد مشاركة غير مباشرة في دعم العدوان الإسرائيلي على غزة.
وطالب المشاركون الحكومة برفض استخدام التراب المغربي وموانئه في أي أنشطة يمكن أن تسهم في تزويد إسرائيل بالأسلحة، التي تستخدم في ما وصفوه بـ”حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين”.
كما دعا المتظاهرون إلى إسقاط اتفاق التطبيع مع إسرائيل، وطرد ممثلي مكتب الاتصال الإسرائيلي من العاصمة الرباط. وأعربوا عن استيائهم من المواقف العربية الرسمية، التي وصفوها بالصامتة تجاه ما يجري في قطاع غزة.
وبينما تصاعدت المخاوف، باشرت مؤسسة “العدالة الخضراء” (Green Justice Foundation)، تحقيقا مستقلا أكدت من خلاله أن السفينة، الحاملة علم هونغ كونغ، وتحمل الرقم التسلسلي الدولي IMO 9220885، تنقل فقط بضائع تجارية مدنية، ولا تتضمن أي معدات أو مكونات ذات طبيعة عسكرية.
ونفت المؤسسة الدولية المستقلة التي تنشط من المملكة المتحدة وتعنى بالشفافية والمساءلة في العلاقات الدولية، بشكل قاطع أن تكون السفينة محملة بأي مكونات عسكرية.
وأكدت المؤسسة أن شحنة السفينة مدنية بالكامل، مشيرة إلى أنها أنهت تحقيقا شاملا شمل مراجعة الوثائق الرسمية الخاصة بالشحن، واستشارة خبراء في مجال الملاحة البحرية، بالإضافة إلى تحليل بيانات تتبع السفينة والتواصل مع سلطات الموانئ في كل من برشلونة وطنجة.
المصدر: “هسبريس”