قال محللون لدى شركة إدارة الأصول الأمريكية “بيرنشتاين”، إن عمليات الإغلاق الوبائي الأخيرة في الصين تمثل خطرا أكبر على التضخم العالمي اليوم مما كانت عليه في عام 2020.
وكتب المحللون في مذكرة أصدرتها الشركة لعملائها بتاريخ 8 أبريل/ نيسان، أن ذلك يرجع لأن العالم أصبح أكثر اعتمادا على السلع الصينية منذ أن بدء الوباء.
ارتفعت حصة الصين من الصادرات على الصعيد العالمي إلى 15.4% في عام 2021، وهي أعلى نسبة منذ عام 2012 على الأقل، حسبما ذكرت شبكة “سي إن بي سي”.
كما ارتفعت صادرات الصين في العامين الماضيين، حيث تمكنت البلاد من السيطرة على تفشي كوفيد الأولي في غضون أسابيع واستئناف الإنتاج، فيما كافح باقي العالم لاحتواء الفيروس.
حافظت الصين على سياسة “صفر كوفيد”، فيما خففت دول أخرى من ضوابطها في العام الماضي. على مدى الأسابيع العديدة الماضية، عانت البلاد أسوأ موجة وبائية منذ عامين.
وواجهت ذلك بالإغلاق وقيود على السفر وصفها قادة الأعمال الأجانب بأنها أكثر صرامة مما كانت عليه في أوائل عام 2020. وقد أثرت طلبات الإقامة في المنزل ومتطلبات التحليل بشكل خاص على المراكز الاقتصادية الساحلية مثل شنغهاي.
وقال جاي هوانغ من “برنشتاين” في المذكرة: “نعتقد أن التأثير الكلي لعمليات الإغلاق في الصين يمكن أن يكون مرتفعا للغاية وهو أمر لم يدركه السوق بعد”.
وجاء في المذكرة أنه مقارنة بمستويات ما قبل الوباء، فإن تكاليف حاويات التصدير في شنغهاي أعلى بخمس مرات ومعدلات الشحن الجوي أعلى مرتين، مشيرة إلى ضغوط مماثلة في وقت تسليم الموردين.
وأضافت: “من ثم، سيكون هناك تصدير أعلى للتضخم، خاصة إلى شركاء الصين التجاريين الكبار ولكن في نفس الوقت يؤخر انتعاش الطلب في الصين”.