Social issues

ما لا يقتلني يقتل شخصا آخر”.. نبوءة “أخطر فيلسوف” في العالم” تتحقق بعد عام بالتمام والكمال

تشير دلائل إلى أن جريمة قتل داريا دوغينا، ابنة الفيلسوف والمفكر السياسي الروسي، ألكسندر دوغين، بعبوة ناسفة انفجرت بسيارتها، يوم السبت، بضواحي موسكو، كان الهدف منها تصفية والدها.

وكانت داريا دوغينا قد لقت مصرعها إثر انفجار عبوة ناسفة تقدر بنحو 400 غرام من مادة “تي إن تي” شديدة الانفجار، زرعت أسفل سيارة جيب، كانت تقودها، فمن يكون والد الشابة المغدورة التي لم تتجاوز من العمر 29 ربيعا؟ وما حجم تأثيره؟

يمكن الإلمام بأهمية هذه الشخصية، بتصريح كان قد صدر في عام 2016 من قبل الخبير السياسي الأمريكي غلين بيك، حيث وصف المفكر الروسي ألكسندر دوغين بأنه “أخطر رجل في العالم”.

وعودة إلى السيرة الذاتية لهذا الفيلسوف (دوغين)، نشير إلى أن ألكسندر دوغين، وهو متحصل على ثلاث شهادات دكتوراه في الفلسفة، وفي العلوم السياسية، وفي العلوم الاجتماعية، وهو يقود الحركة الأوروبية الآسيوية (الأوراسية)، وهو من مواليد عام 1962 في موسكو.

وللدلالة على أهميته أيضا، نلفت إلى أن دوغين هو مؤلف “النظرية السياسية الرابعة”، والتي يراها هذا الفيلسوف بأنها الخطوة اللاحقة في التاريخ السياسي العالمي، بعد الثلاثة الأولى: الليبرالية والاشتراكية والفاشية.

ويهدف النشاط الرئيسي لهذا الفيلسوف والسياسي الروسي إلى إقامة قوة عظمى أوراسية، تندمج من خلالها روسيا مع الجمهوريات السوفيتية السابقة في الاتحاد الأوراسي الجديد.

يشار أيضا في هذا السياق إلى أن نتائج استطلاع للرأي العام في عام 2009، أجراه موقع “Openspace”، وشارك فيه أكثر من 40 ألف شخص، وضعت دوغين في المرتبة 36 بين أكثر مفكري روسيا نفوذا.

وأدرجت مجلة فورين بوليسي، هذا الفيلسوف والسياسي الروسي في عام 2014 في قائمة أفضل 100 مفكر عالمي من فئة “المحرضين”.

وقد أدرج ألكسندر دوغين منذ عام 2014 في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي، وهو يخضع منذ عام 2015 لعقوبات الولايات المتحدة وكندا أيضا.

في 20 أغسطس 2022، انفجرت سيارة ألكسندر دوغين في ضواحي موسكو. وكانت داريا ابنته تقود السيارة، وتوفيت فورا. الرواية الرئيسة تقول إن ما جرى محاولة لقتل الفيلسوف نفسه، لكن بالصدفة التامة كان في ذلك الوقت يقود سيارة أخرى.

من الصدف المدهشة والغريبة أن الفيلسوف الروسي قبل عام واحد بالضبط من مصرّع ابنته، كتب في 20 أغسطس 2021، في صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي “فكونتاكتي” يقول فيما يشبه النبوءة: “ما لا يقتلني يقتل شخصا آخر”، ومن سخرية الأقدار وغرابتها أن الشخص الآخر كان ابنته داريا!.

المصدر: RT+aif.ru