قالت ميدي بنجامين، مؤسسة مجموعة السلام “كود بينك”، اليوم الخميس، إن نداءات نشطاء السلام في الولايات المتحدة لوقف تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا وبدء محادثات السلام بدأت تُسمع.
وقالت بنجامين لوكالات الأنباء: “أعتقد أن أصواتنا بدأت تُسمع.
لدينا مرشحون رئاسيون مثل كورنيل ويست، الذي كان معنا هذا الصباح، والذين يدعون بالتأكيد إلى وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات. لدينا المزيد من أعضاء المجتمعات المرتبطة بالدين الذين ينضمون إلينا، والبيئيين الذين يرون التأثيرات الكارثية للحرب على البيئة”.
وقالت بنجامين إن رؤساء المدن الكبيرة في الولايات المتحدة يشيرون الآن إلى أن العديد من السكان لا يتم تغذيتهم أو إيواؤهم بشكل جيد ومع ذلك تنفق الحكومة الأمريكية مبالغ هائلة على حرب شخص آخر.
وأوضحت: “نحن نحارب ظروفًا صعبة للغاية لأن هناك مجمعًا صناعيًا عسكريًا هائلًا في هذا البلد، وهذه الشركات تحقق أرباحًا هائلة… يريدون أن تستمر هذه الحرب. ويقدمون أموالًا لحملات النواب في الكونغرس ويعقدون اجتماعات مع نوابهم وأعضاء مجلس الشيوخ. لذلك هي معركة صعبة للغاية”.
وأشارت بنجامين إلى أن : “هناك تحولًا كبيرًا في المجتمع بشأن هذه القضية، وأن استطلاعًا للرأي أجرته شبكة وسائل الإعلام الأمريكية أظهر أن 55% من الشعب الأمريكي لا يريدون توجيه مزيد من الأموال إلى أوكرانيا على الرغم من ما يسمعونه من البيت الأبيض والكونغرس ووسائل الإعلام.”
وختمت بالقول إنها تتمنى أن تكون آراء الأمريكيين ممثلة بشكل أكبر في قاعات الكونغرس، لأنه يجب أن يكون هناك على الأقل 55% من أعضاء الكونغرس يدعون إلى وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات، ولكننا “لم نرَ ذلك حتى الآن”.
وفقًا للخارجية الأمريكية قدمت الحكومة مساعدات عسكرية تجاوزت 46.7 مليار دولار لأوكرانيا منذ عام 2014 لتدريب وتجهيز جيشها للدفاع عن الأراضي الأوكرانية وتعزيز أمان حدودها وتحسين جهودها التعاونية مع حلف شمال الأطلسي.
من جانبه، أكد مكتب إدارة وميزانية الحكومة الأمريكية في وثائق أرسلها إلى الكونغرس الشهر الماضي أن الحكومة الأمريكية أنفقت أكثر من 100 مليار دولار على النزاع في أوكرانيا.