أكد الشيخ ليث البلعوس، قائد قوات “شيخ الكرامة”، وجود أطراف داخلية تحاول إفشال التوافق الذي توصّلت إليه القوى الدينية والمجتمعية في محافظة السويداء، داعياً مشيخة العقل الثلاث إلى اتخاذ موقف حازم ومحاسبة كل من يرفض الالتزام به.
وقال البلعوس لـ”تلفزيون سوريا” إن وزارة الداخلية والضابطة العدلية بدأت تفعيل دورها في السويداء، بالتنسيق المحافظ مصطفى البكور، عقب الاجتماع الموسع، مساء أمس الخميس، الذي جمع مشايخ العقل الثلاثة: حمود الحناوي، يوسف جربوع، وحكمت الهجري، إلى جانب وجهاء اجتماعيين وممثلين عن أبرز الفصائل العسكرية.
وأوضح أن هذا التوجه يحظى بدعم شعبي، مشيراً إلى وجود تنسيق مع الأمن العام لضبط أي تجاوزات ضمن الحدود الإدارية للمحافظة، بالتعاون مع الفصائل المحلية.
مواجهة الانتهاكات وبناء الثقة
وأشار البلعوس إلى أن الدولة تسعى إلى ضبط الخارجين عن القانون ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات، مشدداً على أن أبناء السويداء لن يقبلوا بأي تهاون في حقوقهم أو التأخر في محاسبة المتورطين.
ولفت إلى أن هناك مخاوف مشروعة لدى السكان نتيجة للانتهاكات السابقة، مؤكداً العمل على تعزيز دور أبناء المحافظة داخل مؤسسات الدولة الأمنية، وبناء الثقة داخل المجتمع المحلي.
رفض الغارة الإسرائيلية
وأكد البلعوس رفضه للغارة الإسرائيلية التي استهدفت محيط قصر الشعب في دمشق، فجر الجمعة، وللمزاعم التي رافقتها بشأن “حماية الطائفة الدرزية”، قائلاً: “نرفض الاعتداء على سوريا ولسنا بحاجة لمن يدافع عنا، وننتظر من الدولة أن تقوم بواجبها”.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن أبناء السويداء يرفضون أي مشاريع تقسيم أو انفصال، ويتمسكون بوحدة الأراضي السورية وسيادتها.
بيان موحد من أبناء السويداء
ومساء الخميس، أصدر وجهاء ومرجعيات محافظة السويداء جنوبي سوريا بياناً أكدوا فيه تمسكهم بالثوابت الوطنية والهوية السورية الجامعة، وشددواً على أهمية تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في المحافظة، على أن يكون ذلك من أبناء السويداء أنفسهم.
وطالب البيان بتأمين طريق السويداء–دمشق، معتبراً ذلك من مسؤوليات الدولة، إلى جانب ضرورة بسط الأمن والأمان على كامل الأراضي السورية، بما يضمن سلامة المواطنين واستقرارهم.
وشدد الموقعون على البيان على رفضهم القاطع لأي شكل من أشكال التقسيم أو الانفصال أو الانسلاخ عن الوطن، مؤكدين أن السويداء كانت وستبقى جزءاً لا يتجزأ من سوريا الموحدة، وأن الانتماء للوطن هو شرف وكرامة.
