Politics

للعرب المتنورين .. أي الجهابذة منهم

بقلم: عبد الكريم محمد

ما يسمى بالدول العربية وجامعتهم المزعومة الغراء المكللة بالانتصارات ، فقد ولدتم أمواتاً، تماما كما ولدت جامعتكم الميمونة ذائعة السيط والسمعة، الفاقدة للهيبة والقدرة، على تمثل مدجنة لتربية الدواجن . ولدتم أيها الجهابذة في لحظة موتكم، عندما كانت كلاب الصيد تتقاسم الغنائم، فكنتم الفريسة التي  تتقاسمها، بلا أي جهد قد يصرفه كلب واحد من كلاب الصيد.. اللهم في حال اتفقت الكلاب على المحاصصة بالغنيمة..

ولدتم لتكونوا تجربة رائعة أو مضحكة أو قد تكون مخزية، ليكون العالم ذا قيمة يبحث عن التوحد، وأنتم تبحثون في الخرائط وبائعي جلود الأحذية، علكم تعثرون على جلد النمر المزركش.. الذي قد يلبي طموحات القبائل والعشائر والأديان والطوائف، بل ويلبي طموحات العابرين والمارقين، الذين استحسنوا طيب العيش يوماً في هذه البلاد، لتكون دولة إسرائيل حجر الزاوية بمنظومتكم الأمنية الإقليمية، بعد الله لكم.

الغريب، تدركون أنكم ولدتم من دويلة وسكين بالخاصرة، لتصلوا بعددكم إلى ما يشبه حفنة البعر أو كومة القش، التي تتقاذفها الرياح إلى حيث تشتهي، دون أن يثيركم أو يزعجكم حتى صريرها.

المهم بالأمر علم بأربعة أو خمسة ألوان وخارطة مشوهة، وعصابة أسرية أو قبلية  أوطائفية، بمسميات ما أنزل الله بها من سلطان بداية بالرئيس أو الملك، وقس على ذلك من أوصاف، ولي الأمر أو قائد للأمة الملهم الخارق أو قائد الأمة وبانيها، وضف على ذلك السماحة والغبطة والنيافة، لتتجاوزوا أي حكم ولوا كان حكماً صالحاً قد نزل من السماء.. لتصبحون الحكام بأمركم، لرعية ارتضت الذل والهوان، في بيعها لكم أعراضها وأملاكها وثرواتها لترضى بالقليل، ويكون شعارها الأوحد إنما الرزق من عند الله..

يتسائل بعضهم مستغرباً، إذاً العيب بمن؟

بكل تأكيد العيب ليس بالطليان ولا بمواطنيهم الجديان، العيب بالشعوب، التي شكلت جيوشاً من المرتزقة والخدم وجيوشاً من العسس والقتلة والمخبرين، ودواويثاً افتتحوا مواخيرهم باسم  الحفاظ على أمن وسلامة الوطن.

عن أي أوطان تتحدثون، وأنتم من دمر البلاد والعباد، بل أنتم من يتمّ تعيينه راعياً مجرماً، على قطعان الأغنام المنتشرة في البلاد تبحث عن حزمة من الحشيش وبعضاً من شعير وقش.. ليخرج أو يطل عليك معتوه ليقول نحن السوريون أو اللبنانيون أو الفلسطينيون أو العراقيون والسعوديون والمصريون والجزائريون وووو حتى يصل العدد إلى  22 دويلة عضوا فيما يسمى بالجامعة، التي لا تجتمع إلا على خيانة من يسمون أنفسهم عرباً.