توصف بالخرف مجموعة مدمرة من الأعراض المرتبطة بتدهور الدماغ. وفي حين أن بعض عوامل الخطر، مثل العمر، غير قابلة للتفاوض، فإن هناك أعراضا أخرى يمكن التحكم بها.
وبحسب الأطباء، فإن القهوة يمكن أن تحمي العقل وتقلل من خطر الإصابة بتدهور الدماغ.
وفي الواقع، يمكن أن يقلل المشروب الساخن الشائع من خطر الإصابة بالخرف بنسبة هائلة تصل إلى 65%، وفقا للدكتورة ديبورا لي، من صيدلية دكتور فوكس على الإنترنت.
وأوضحت الطبيبة أن دراسة CAIDE الفنلندية (عوامل الخطر القلبية الوعائية والشيخوخة والخرف) تقدم حجة قوية لإضافة هذا المشروب إلى قائمتك اليومية.
وبدأت الدراسة في عام 1998 لاستكشاف عوامل الخطر التي يمكن أن تمنع الخرف، وذكرت دراسة CAIDE أن شرب كوبين إلى ثلاثة أكواب من القهوة يوميا يمكن أن يحمي عقلك.
وصرحت الدكتورة لي: “افترض الباحثون في الدراسة أن هذا التأثير قد يكون بسبب حقيقة أن الكافيين أحد مضادات الأكسدة القوية”.
ويشار إلى أن الخلايا العصبية في الدماغ معرضة بشدة للإجهاد التأكسدي الذي يسبب التهاب الأعصاب. وتؤدي هذه العملية إلى تلف الخلايا العصبية وتعطيل آليات إصلاح الحمض النووي والتدمير الذاتي للميتوكوندريا.
وتابعت لي: “في مرض ألزهايمر، يُعتقد أن الإجهاد التأكسدي يتسبب في ترسب بروتينا أميلويد بيتا وتاو (المرتبطة بالمرض). وأظهرت الدراسات التي أجريت على القوارض أن الكافيين يمنع الإجهاد التأكسدي ويقلل من التهاب الأعصاب”.
وبالنظر إلى أكثر من 2000 مشارك تتراوح أعمارهم بين 65 و71 عاما، وجد فريق البحث أن شرب القهوة قد يكون عادة شائعة في نمط الحياة توفر تأثيرات وقائية.
وبينما كان الكافيين يعد الجزء الفعال خلال هذه الدراسة، أوضحت الدكتورة لي أن هناك المزيد مما يقدمه المشروب الأسود.
وأوضحت أنه من فيتامين B3، الذي تم إنشاؤه في أثناء عملية التحميص، إلى أحماض الكلوروجينيك، تلعب مكونات القهوة أدوارا مختلفة في صحة الدماغ بالإضافة إلى التحكم في نسبة السكر في الدم.
وبينما تُظهر هذه الدراسة نتائج واعدة، تشير دراسات أخرى إلى نتائج مختلفة، حيث قالت لي: “قبل أن تتسرع في تشغيل آلة القهوة، لاحظ أن دراسة CAIDE هي دراسة قائمة على الملاحظة، ما يعني أنها تقدم ملاحظات على مجموعة من السكان ولا يمكنها إثبات العلاقة السببية. ومن المهم الإشارة إلى أن دراسات أخرى كانت لها نتائج متضاربة”.
وتوصي الدكتورة لي: “إذا كنت ترغب في شرب القهوة، فاشربها باعتدال، لأن الكافيين الزائد له عواقب صحية خطيرة”.
المصدر: إكسبريس