Opinions

كل المذاهب ديانات.. دون ذلك هو الكذب والتدليس

بقلم: عبد الكريم محمد
كثيراً ما نسمع عن المذاهب الإسلامية، وكثيراً ما نتحمل أوزار هذه الادعاءات التي كلفتنا تاريخاً من الآلام والمذابح ومعها الفقر والقلة وكل أنواع العذابات، ما يعجز عنها الوصف والواصف، لضعف ما يمتلك ونمتلك من كلمات وجمل؛ من شأنها أن تصف هول المآسي..

المهم لا يجوز أن يعيش الناس على ذات الكذبة الممجوجة.. فالسنة هم من يقال عنهم الإسلام ويحلو للبعض بتسميتهم الأمة الإسلامية.. بينما النصيرية والدرزية والاسماعيلية والجعفرية والبهائية والزيدية واليزيدية والأباظية، فكل هذه المجموعة هي ديانات، لا يربطها مع الإسلام رابط، ولا يجمعها جامع.. حتى مفهوم الربوبية وشكلها يختلف تماماً، فكل واحد يرى ربة الناسوتي غير الآخر، حتى رب السماء يختلف وكل له قناعاته في ذلك..

المهم علينا أن نعترف بأننا ديانات، بما في ذلك الصوفية والسلفية والوسطية، فهي عند المسلمين باتت تشكل ديانات بكل ما تعنيه كلمة الديانات من معنى..

بعد ذلك علينا أن لا نعيش مع كذبة الأخوة والإسلام والإيمان فيما بيننا، وأن ما يجمعنا هو قانون المواطنة لا أكثر، هذا القانون الذي يؤمن للناس الرقع المحمية وحق التفكير والتعبير، متضمناً حق العبادة الخاصة للأفراد والجماعات على حد سواء..

دون ذلك سنبقى في الدرك الأسفل في الدنيا والآخرى، بل وسنبقى عرضة للنهب والإهانة والفقر والإذلال، لكل القوى الغازية شرقية كانت أو غربية، وسنبقى أجراء تحت عنوان البحث عن الحماية، من الجار المتربص، وستبقى الأقلية خنجراً مسموماً في خاصرة الوطن والمواطن، وإذا ما قلنا الأمة سيمتد هذا الخنجر لخاصرة الأمة وأبنائها.. وستبقى الخيانة والغدر والاستقواء وجهة نظر أو حاجة للديمومة والبقاء..

Leave a Reply