صرح ممثلو عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة، اليوم السبت، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يعرقل صفقة تبادل الأسرى مع الحركة بشكل منهجي.
ونقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، عن عائلات المحتجزين في بيان لهم أن نتنياهو يعرقل إتمام الصفقة مع حركة حماس بشكل منهجي لدوافع شخصية وسياسية.
وأوضح البيان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كذاب ولا يرغب في إتمام تلك الصفقة ولا يرغب في إعادة المحتجزين والأسرى لدى “حماس” من قطاع غزة، حيث وجهوا رسالة إلى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يؤكدن من خلالها عدم ثقتهم في نتنياهو، ويطالبونه بعدم الوثوق فيه أو به بدعوى أنه “كذاب” على حد وصفهم.
وطالبت عائلات الأسرى والمحتجزين الرئيس بايدن بتقديم المساعدة في إتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس، وذلك قبيل القمة التي ستبدأ غدا في العاصمة المصرية القاهرة، بزعم أنها فرصة أخيرة لإطلاق سراح ذويهم في غزة.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن بنيامين نتنياهو، يصر على بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، حيث أوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو رغم إرسال الوفد الإسرائيلي المفاوض لإتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين لدى “حماس” إلى القاهرة، فإنه يصر على بقاء قواته العسكرية في محور فيلادلفيا من معبر كرم أبو سالم شرقا إلى البحر المتوسط غربا.
ونقلت القناة عن مصدر مطلع على المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس، والخاصة بصفقة تبادل المحتجزين والأسرى، قد أكد أنه على عكس ما يشاع في وسائل الإعلام أو الانطباع الذي يحاولون خلقه في تلك الوسائل، فإن نتنياهو ما يزال مصرا على سيطرة الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا، رغم مخالفته لاتفاقية السلام مع مصر.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 40 ألف قتيل فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود. وتقود مصر وقطر والولايات المتحدة منذ أشهر مفاوضات في محاولة لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى.
ولم تسفر المحادثات حتى الآن عن أي نتائج، بسبب إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على السيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي بغزة، وتفتيش العائدين الفلسطينيين إلى شمال غزة من خلال ممر نتساريم.
بينما تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع، ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.